كبسولة الحج الفندقية.. السعودية تستعين بإبداعات التكنولوجيا للتخلص من الزحام (فيديو وصور)
الجمعة، 24 أغسطس 2018 05:00 م
أصبح من المستحيل تصور الحياة اليومية بعيدًا عن التطور التكنولوجي، الذي بات سمة أساسية في كل مناحي الحياة، ومنها الوسائل المساعدة في الجانب الديني، فبعد بوصلة الصلاة الإلكترونية المثبتة في سجادة الصلاة، والسبحة الإلكترونية والمصحف الإلكتروني، شهد موسم الحج هذا العام ما عُرف بكبسولة الحج الفندقية، قريبة الشبه بالكبسولة الفضائية التي يعيشها فيها رواد الفضاء أثناء رحلاتهم المكوكية بين الكواكب والمجرات.
الفكرة قد تراها في الوهلة الأولي وأنت تشاهد صورها، أحدى مظاهر الخيال العلمي، لكن حقيقة الفكرة جاءت من منطلق تيسيير مشاعر الحج من خلال توفير قدر عالي من رفاهية الاقامة والتحرك في أضيق مساحة ممكنه، كعلاج جذري لأزمة التزاحم في موسم الحج وبعض مواسم العمرة التي تشهد اقبال شديد من زوار بيت الله الحرام.
أعتبر جمهور الحجيج أن فكرة كبسولة الحج الفندقية نقلة نوعية، بعد أن وفرت قدر عالي من الرفاهية لعدد 14 حاج في مساحة تساوي غرفة فندقية كان يشغلها فردين فقط بحد أقصى، أضافة لأن الكبسولة مجهزة بكافة الوسائل العصرية لنفس المساحة مع زيادة معاملات ومعدلات الأمان والراحة، حيث صُنعت من البلاستيك والألياف الزجاجية (الفايبرجلاس) بطول 220 سم وعرض 120 سم وارتفاع 120 سم.
ويتم تخزين الأمتعة فى خزائن خارجية، وحفظا للخصوصية يتم إغلاق باب منزلق فى نهاية الكبسولة يفتح ببطاقة ممغنطة خاصة بكل مستخدم، مع توفير معايير الأمان والسلامة بفتح الباب تلقائيا عند تعطل الكهرباء.
كما أن فكرة توفير دورات مياه منفصلة الخدمات تمكن من الانتفاع بالمغاسل أو أماكن الاستحمام على حدة بدلا من إغلاق باب واحد عليها فى دورات المياه التقليدية.
قال الشيخ منصور بن عامر العامر، مدير عام جمعية هدية الحاج والمعتمر، صاحبة المشروع، إن الفكرة أطلقت برعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، تحت شعار من اليابان إلى مكة المكرمة.
وأضاف بن عامر العامر، في تصريحات صحفية أن فكرة فندق الكبسولة حل اقتصادى أمثل لخدمة قاصدى الحرمين وفى الأماكن المزدحمة كالمطارات ومحطات القطار واستراحات الطرق السريعة والمواقيت الراغبين فى أخذ قسط من الراحة فى ظل ضيق المساحات المتاحة للسكن بحيث توفر لهم جميع الاحتياجات الشخصية للتحلل من الإحرام والتمكن من الاستحمام وغسل وكى الملابس وحفظ الأمتعة والأمانات.
وتحتوي الكبسولة على جهاز كاشف دخان كأمان للمقيم في حالة اندلاع حرائق، ومن ثم أحتوت على طفاية حريق صغيرة داخل الكبسولة، وصنعت الكبسولة من هيكل الحديدى والجوانب من مادة. الـ (ABS) الصديقة للبيئة ومقاومة للحرائ، وتوفرت فيها تهوية جيدة بمعدل 30 م3/ ساعة، وزيادة في الأمان فإن باب الكبسولة يعمل بالمغناطيس وفى حاله انقطاع التيار يفتح مباشرةً، وتحتوي كذلك على خزانة إلكترونية داخل الكبسولة لحفظ المتعلقات الخاصة، ومروحتين للتهوية تعمل بثلاثة سرعات مختلفة، وكذلك شاشة الساعة والمنبه التي يمكن ضبطها بوقت معين كما توضح درجة الحرارة المئوية داخل الكبسولة، مع امكانية الاستمتاع بمشاهدة شاشة التلفاز داخل كل كبسولة، كما تميزت الكبسولة بجهاز تنقيه هواء أيونى يطلق شحنات سالبة لكى يقضى على الأوساخ والغبار العالق فى الهواء.
وتابع النورى أن فكرة الغرفة قائم على تقليل مساحة وحجم الوحدة المخصصة للنوم إلى الحد الأدنى بحيث تصبح «الغرفة الفندقية بكافة خدماتها وتجهيزاتها» عبارة عن كبسولة مصنوعة من البلاستيك والألياف الزجاجية بطول 220 سم و عرض 120 سم و ارتفاع 120 سم، وتحتوى على وسائل الراحة ووحدة تحكم إلكترونية، ووسائل السلامة.
وأوضح النورى، أن الفكرة يمكن العمل بها فى المشاعر المقدسة وإسكانات الحجاج ومجمعات الإيواء وإسكانات العاملين والمنتدبين كحلول بديلة وأكثر تطوراً مقارنة بالحلول الحالية التى أعلنت عنها مؤسسات الطوافة بتوفير أسرة بدورين فى مخيمات منى.