أردوغان يرفع الراية البيضاء.. سر رفض ترامب صفقة الإفراج عن القس الأمريكي
الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 12:00 ص
لم يكن من المتوقع أن يرضخ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بهذه السرعة للمطالب الامريكية بعد أن ملأ أردوغان الدنيا صياحا بأن تركيا لن تستسلم للشروط الامريكية.
اشترطت واشنطن بعد مقابل رفع العقوبات الاقتصادية على تركيا ما أدى إلى انهيار الليرة اطلاق سراح القس الأمريكى أندرو برانسون دون شرط وحتى لا يستمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على أنقرة.
جاء تهديد أمريكا الجديد بفرض عقوبات على أحد البنوك الحكومية التركية- بنك خلق- ليجعل النظام التركى يهرول موافقا على إسقاط تهم الإرهاب ضد القس الأميركي أندرو برانسون وإطلاق سراحه، بشرط وقف واشنطن تحقيقا قد ينتهي بفرض غرامة تبلغ مليارات الدولارات على البنك التركى .
اللافت أن نائب رئيس البنك محمد هاكان أتيلا في الولايات المتحدة كانت قد قضت محكمة أمريكية بسجنه مدة 42 شهرا بتهمة غسيل الأموال، وتحويله مئات الملايين من الدولارات عبر نظام مصرفي أمريكى إلى إيران خلال الأعوام من 2010 إلى 2015.
لفتت سكاى نيوز إلى اعتزام الجانب الأمريكى فرض عقوبات مالية على بنك خلق، بتهم تتعلق بغسيل أموال لصالح إيران لمساعدتها في تجاوز العقوبات الأميركية عليها ما يشكل فضيحة جنائية كبيرة.
المثير للدهشة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان دائما ما يؤكد أن الحكومة لا تتدخل في قرار القضاء التركي الذي يحاكم القس الأميركي بالتجسس ومساعدة جماعة مؤسس حركة خدمة فتح الله كولن، رجل الدين المقيم في أمريكا الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
يذكر أن القس الأمريكى المعتقل «آندرو برونسون» يبلغ من العمر من العمر 50 عاما، فقد ولد عام (1968)، ويعيش في تركيا منذ (23 عاما) في مدينة أزمير غربي البلاد. وقد كان برونسون يعتزم التقدم بطلب إقامة دائمة في تركيا فقد كان يرعى كنيسة إنجيلية صغيرة يبلغ عدد أتباعها 25 شخصا فقط فى تركيا.