رغم وجعها ما تفرحيش بغيابها.. 6 أسباب لتأخر الدورة الشهرية بعضها يهدد بالخطر
الأربعاء، 15 أغسطس 2018 09:00 ص
الطبيعة الفسيولوجية والجنسية للمرأة تفرض عليها بعض الأمور، أبرزها الدورة الشهرية التي تعد واحدة من الأمور المزعجة للنساء، لكن رغم إزعاجها فإن غيابها قد يكون إشارة إلى مخاطر محتملة.
انتظام الدورة الشهرية للمرأة دليل على سلامة عملية التبويض وانتظامها، أي على الصحة الجنسية والاستقرار الفسيولوجي، وبعيدا عن دور هذا الانتظام في زيادة فرص الحمل الطبيعي، فإن الدورة الشهرية مؤشر على سلامة الجسم وعملياته الحيوية، وتأخرها قد يكون سببا مباشرا لكثير من المتاعب، خاصة في حالة ارتباط التأخر ببعض الأمور التي تحتاج للمتابعة والعلاج بشكل جاد.
هناك أسباب عملية عديدة تقف وراء تأخر الدورة الشهرية، وفي السطور التالية نستعرض أبرز 6 أسباب وراء الأمر، بعضها يشير إلى أمراض ومخاطر صحية مزعجة، وذلك حسبما أورد موقع medicalnewstoday الطبي المتخصص...
أسباب تأخر الدورة الشهرية
1- التوتر والإجهاد
الدورة الشهرية تتأثر بفترات التوتر والإجهاد التي تمر بها المرأة، إذ يمكن أن تتسبب فترات الإجهاد على انتظام الدورة الشهرية، ما يجعلها أطول أو أقصر، أو يتسبب أحيانا في انقطاعها لبعض الوقت. لهذا يجب تجنب الأمور المسببة للإجهاد، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، ما يساعد على التخلص من التوتر ويضمن عدم تأخر الدورة الشهرية.
2- الفترة السابقة لانقطاع الطمث
متوسط العمر الذي ينقطع فيه الطمث (توقف الدورة الشهرية) 52 سنة، لكن كثيرات من النساء يعانين من أعراض تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها في وقت مبكر بين 10 و15 سنة، وهي الفترة التي تُعرف بـ"فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية" وفيها تبدأ مستويات هرمون الاستروجين في التقلب. ويمكن أن تؤدي مستويات الاستروجين غير المنتظمة لحدوث تغيّر أو تأخر للدورة، ما يجعل المعتاد لكثيرات من النساء في هذه السن أن يعانين من فترات طمث غير منتظمة أو ضائعة.
3- مشكلة فقدان الوزن
مشكلة نقص الوزن أو فقدانه المفاجئ وانخفاض نسبة الدهون في الجسم، بسبب النشاط الزائد والرياضة المكثفة، قد تتسبب في تغيير مستويات الهرمونات التناسلية، ما يؤدي لانخفاضها إلى مستويات لا تحدث فيها فترات تبويض منتظمة أو دورة شهرية عادية. لهذا يجب على المرأة التي تعاني من تأخر الدورة الشهرية بعد فقدان الوزن استشارة طبيب أو مختص في التغذية، للحصول على كمية مناسبة من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية، لضمان عدم حدوث أية تغيرات في مستوى الهرمونات بجسمها.
4- المعاناة من السمنة
المشكلة التي يسببها فقدان الوزن يُمكن أن تحدثها السمنة، فرغم تقابل الحالتين إلا أن أثرهما متشابه، إذ تتسبب السمنة المفرطة في إرباك مواعيد الدورة الشهرية لدى النساء. وفي بعض الأحيان قد يشير ترافق السمنة مع تأخر الدورة لوجود مشكلة أكبر، مثل تكيّس المبايض، لهذا فمن الضروري تشخيص حالة المرأة بشكل صحيح من طبيب مختص، وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار للدم أو فحص بالموجات فوق الصوتية للتعرف على حالة المبيضين.
5- وسائل منع الحمل
كثيرات من النساء يلجأن لوسائل منع الحمل، لكن بعض أنواع الحبوب قد تسبب تأخر الدورة الشهرية أو حدوث تغيرات حادة في نظامها، كما أن الوسائل المعتمدة على عناصر هرمونية يمكن أن تُحدث الأثر نفسه. في العادة يحتوي نظام منع الحمل الهرموني على شكل من هرمون الاستروجين مع هرمون البروجسترون لفترة محددة، تليها عدة أيام خالية من الهرمون، وانسحاب هذه الهرمونات المتبدل قد يتسبب في تأخر الدورة الشهرية.
6- متلازمة تكيس المبايض
تكيس المبايض من المشكلات النسوية الصعبة، وقد يقوض إلى العقم أو المعاناة من أمور صحية أكبر، وتعد متلازمة تكيّس المبايض إحدى أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعا بين النساء، ورغم اختلاف الأعراض فإن معظم النساء يعانين من مستويات هرمون غير طبيعية، يمكن بدورها أن تتسبب في تكون أكياس صغيرة على المبيضين، إضافة إلى ظهور حب الشباب وفقدان شعر الوجه والجسم والمعاناة من السمنة، وتأخر الدورة الشهرية سمة شائعة في هذه النوعية من الحالات.