حروب في ساحات الآخرين.. هكذا تستغل الصين عقوبات الولايات المتحدة ضد إيران

الإثنين، 13 أغسطس 2018 11:00 ص
حروب في ساحات الآخرين.. هكذا تستغل الصين عقوبات الولايات المتحدة ضد إيران
الرؤساء الإيراني حسن روحاني والأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينج
رانيا فزاع

من المتوقع أن تتولى شركة البترول الوطنية الصينية زمام المبادرة في مشروع بقيمة 5 مليارات دولار لتطوير حصة إيران من أكبر احتياطي للغاز في العالم ، بعد أن استلمت شركة توتال الفرنسية ، التي أوقفت العمليات بعد أن أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وتقوم الشركة المملوكة للدولة الصينية، والتي انضمت إلى كونسورتيوم مع توتال وشركة Petropars المحدودة في عام 2016 لتطوير المرحلة 11 من حقل South Pars Gas ، بزيادة حصتها في المشروع من 30%.

وتخطط الشركة للاستثمار الأولي بمبلغ 1 مليار دولار للمرحلة 11، بهدف إنتاج 2 مليار قدم مكعب  في اليوم ، أو  400 ألف من مكافئ النفط بما في ذلك المكثفات ، في يوليو 2017.

ووافق «توتال» في البداية على الحصول على نسبة 50.1 %، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» أن الشركة ستصبح شريك التشغيل الرئيسي، مستشهدة بمحمد مصطفوي رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية ورئيس مجلس الأعمال.

وأنهت «توتال» اتفاقيتها مع إيران في يوليو 2017، بعدما أنفقت بالفعل 40 مليون يورو (45.7 مليون دولار) على المشروع، عندما أعلن ترامب في مايو أن الولايات المتحدة ستخرج من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 مع إيران وإعادة فرض العقوبات على طهران.

وأعادت الجولة الأولى من العقوبات الأمريكية إلى مكانها هذا الأسبوع، مع المزيد من المجيء في نوفمبر، مما يعقد جهود الشركات التي سارعت إلى إيران ة بعد توقيع الاتفاقية النووية من قبل إيران والولايات المتحدة وخمس دول أخرى بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وبموجب الاتفاق وافقت إيران على اتخاذ خطوات للحد من برنامجها النووي وتقديمها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وقد انسحبت عشرات الشركات الأوروبية، بما فيها توتال، من بلاد الخليج العربي الغنية بالنفط منذ الانسحاب الأمريكي، بعدما قال ترامب: «لن يتعامل أي شخص يتعامل مع إيران مع الولايات المتحدة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة