طعنة في ظهر أمريكا.. تفاصيل دعم بريطانيا لإيران في تحديث المفاعلات النووية

رغم التحالف القوي بينهما وخسارة الولايات المتحدة الأمريكية لملف التقارب مع روسيا من أجل عيونها، إلا أن بريطانيا يبدو أنها تسير نحو خيانة شريكاتها بعد مساعدتها في تحديث مفاعل أراك الإيراني.

تصريحات المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي كشفت عن وجود تعاون بين لندن وطهران، سيكون له انعكاسات كبيرة على مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، خاصة في ظل التهديد الأمريكي المتواصل بمعاقبة حلفاء إيران.

على الجانب الآخر لم تصدر بريطانيا أي بيان نفي أو تأكيد لتصريحات المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حول وجود تعاون مع إيران خاصة إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تصعد من استراتيجياتها ضد إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تأكيده أن عملية تحديث مفاعل أراك لم تتوقف بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي، موضحا أن العملية جارية حاليا في ظل التعاون من قبل الصين وبريطانيا، قائلا: «لحسن الحظ أن عملية تحديث مفاعل أراك جارية في الوقت الحاضر من قبل الصينيين وبتعاون بريطانيا كشريك تجاري للصين ورغم خروج أمريكا من الاتفاق النووي فإن عملية التحديث لم تتوقف، خاضة أن قائد إيران أكد على توفير الأرضية اللازمة لرفع الإمكانية النووية إلى 190 ألف "سو" وبرنامج إيران كان من قبل الوصول إلى 270 ألف "سو" في غضون 15 عاما».

وتابع المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: «قدرة إيران على الوصول إلى هذه الإمكانية النووية 190 ألف سو في غضون 10 أشهر باستخدام أجهزة طرد مركزي لم تكتمل عملية تطويرها بعد، وفي إطار الاتفاق النووي تولت الصين وأمريكا مسؤولية إعادة هيكلة مفاعل أراك إلا أن العمل توقف بعد خروج أمريكا، خاصة أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، استمرت عملية إعادة هيكلة المفاعل بإصرار الصين وحلول بريطانيا بدلا عن أمريكا وبالطبع لم يكن اختيار بريطانيا من جانبنا».

تصريحات المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، سيكون لها ردود أفعال واسعة خاصة من الجانب الأمريكي الذي يرفض أي تعاون بين حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية مع إيران.