أردوغان لا يملك سوى «التصريحات العنترية».. لماذا يتجاهل الرئيس التركية سياساته الخاطئة؟
الأحد، 12 أغسطس 2018 08:00 م
لا يملك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سوى التصريحات العنترية فقط لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تواجه أنقرة في الفترة الحالية، حيث يحاول الرئيس التركي تصوير الأزمة على أنها مؤامرة ضد أنقرة بينما يتجاهل القرارات والسياسات التي يتبعها والتي أدت لهذه الأزمة الاقتصادية.
ورغم ما تشهده أنقرة من أزمة اقتصادية، فإن رجب طيب أردوغان ما زال يضع عينه على سوريا، ليواصل تصعيده العسكري في سوريا، ويتوعد باقتحام مدن جديدة على غرار ما فعله في مدينة عفرين التركية.
ولم يتوقف أردوغان عن التصريحات التي يسعى فيها لإبعاد الأنظار عن فشله السياسي والاقتصادية، حيث زعم الرئيس التركي أن أنقرة سترد على من يشنون حربا اقتصادية ضد تركيا بعقد تحالفات جديدة، والتوجه إلى أسواق جديدة، موجها رسالته إلى الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: نقول للبلد الذي يضحي بعلاقاته مع شريكه الإستراتيجي من أجل المنظمات الإرهابية مع السلامة.
وتابع الرئيس التركي متهما الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ مؤامرة ضد تركيا قائلا: ينفذون عملية ضد تركيا عن طريق الاقتصاد، قد رأينا لعبتكم، إننا نتحداكم ولن نستسلم أبدا، حيث يسعون إلى فعل ما لم يتمكنوا من فعله في يوليو 2016 عن طريق المال، سنرد على الذين يشنون حربا تجارية علينا بعقد تحالفات جديدة والتوجه إلى أسواق جديدة".
وتطرق رجب طيب أردوغان إلى مطامعه في سوريا والعمليات العسكرية التي يشنها في الشمال السوري قائلا: نعتزم تحرير مناطق سورية جديدة وبسط الأمن فيها قريبا، فسوف نحرر مناطق سورية أخرى ونبسط الأمن فيها قريبا، كما قمنا بتسريع أعمالنا العسكرية والدبلوماسية لكي لا يحدث في إدلب ما حدث في المناطق الأخرى، أعمالنا لإعادة بناء مدينة منبج السورية مستمرة.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن قائد مركز المصالحة الروسي في سوريا، أليكسي تسيجانكوف، تأكيده أنه تم اعتقال عشرات المعارضين السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات الإرهابية في محافظتي إدلب وحماة، حيث قام زعماء مجموعات هيئة تحرير الشام التبعة لجبهة النصرة وجبهة تحرير سوريا باعتقال العشرات من ممثلي المعارضة السورية في محافظتي إدلب وحماة، حيث يحاولون عبر ذلك عرقلة عملية تسوية الوضع وتقويض إمكانيات إجراء مفاوضات السلام بين أطراف النزاع حول تسوية الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب.