كيف تعامل الكنيسة المنتحر؟.. القمص صليب متى ساويرس يجيب
الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 12:00 م
تأتى هذه التطورات بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار فى ظروف غامضة، حيث تعرض لهجوم أدى لمقتله وعثر عليه مُهشّم الرأس، فضلًا عن وجود طعنات أخرى بأماكن متفرقة من جسده.
كانت الكنيسة الأرثوذكسية قد أصدرت قرارًا بتجريد «أشعياء المقاري» من رهبنته وعودته لإسمه العلماني "وائل سعد تواضروس" حيث سبق وأتهم بارتكاب عدة مخالفات داخل الدير منها الدخول في تعاملات مالية مع أناس علمانيين، كما حامت علامات إستفهام عديدة حول "يعقوب المقارى" مؤسس دير العذراء والأنبا كاراس بوادي النطرون، وهو الدير الذي لا تعترف به الكنيسة المصرية والذى عاد إلى أسمه العلمانى شنودة وهبة عطالله جورجيوس، إلا إنه مازال ينفى قرار شلحه.
وفق تقارير منسوبة لمصادر كنسية فأنه منذ أن تولي الأسقف إبيفانيوس رئاسة دير «أبو مقار» والمشاكل مشتعلة بينه وبين راهب، شاب هو أشعيا المقارى لدرجة أن ألاسقف قال له «إننى أجهز ليك دوسية» فى إشارة إلى ملفه.
أرسل "الأنبا إبيفانيوس" شكاوي ضد الراهب إلى البابا تواضروس الثانى عام ٢٠١٣، وتم التحقيق معه، و في عام ٢٠١٨ تكرر ذات الأمر، مع تأكيد الأسقف ادعاء أخر أن مجمع رهبان الدير لا يرغب في وجود الراهب أشعيا المقارى في الدير ليصدر البابا تواضروس الثانى قرارًا بنقل الراهب إلي دير الزيتونة، وهو القرار الذى أغضب رهبان دير أبو مقار، فاجتمعوا وطلبوا من الأسقف أن يجلس معهم ويناقشوا الأمر فرفض قائلا، لا أستطيع أن أجلس معكم بدون إذن البابا، فقام الرهبان بتجميع ٤٧ توقيعًا في عريضة قالوا خلالها أنهم يتمسكون بوجود الراهب اشعياء المقارى معهم في الدير، وقدموها للبابا تواضروس، مطالبينه بالرجوع في قرار طرد أشعيا المقاري.
كانت مصادر كنسية قد أكدت فى تصريحات لها أن سيارة اسعاف نقلت الراهب الذى حاول الانتحار إلى مستشفى النطرون العام وهو في حالة خطيرة لافتًا فى ىتصريحات لها إلى أن الأجهزة الأمنية سوف تجرى تحقيقا موسعا فى الواقعة، ثم نقل بعدها إلى مستشفي الأنجلو أمريكان بالقاهرة، ولم تصدر أي تصريحات أو بيانات رسمية من الكنيسة أو الجهات الحكومية عن حالة الراهب، أو ملابسات واقعة الإنتحار حتى الأن.
وكانت الكنيسة قد اصدرت عدة قرارات لضبط الرهبنة منها وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 م. كما الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به عامر.
و تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني و إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية «القسيسية والقمصية» لمدة ثلاث سنوات و الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة.
و تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام (الجمعة والسبت والأحد) فقط من كل أسبوع والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسئولية الإيبارشيات والكنائس و الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها.