كيف باعت «الإخوان» عناصرها خلال فض رابعة؟.. هكذا وفرت الجماعة طرق هروب رجالها

أيام قليلة وتحل علينا الذكرى الخاسمة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، تلك الواقعة التي كشفت كيف باعت قيادات الإخوان أنصارها قبل الفض بساعات، وذلك من خلال معركة موعد الفض قبله بـ12 ساعة دون إعلام أنصارها في الميدان.

قبل الفض بساعات، كان قيادات جماعة الإخوان مشغولة بتأمين طرق لنفسها للهروب من الميدان قبل الفض، وذلك بعد معرفتهم بموعد الفض قبله بـ12 ساعة، فمع بداية الفض كانت الغالبية العظمى من قيادات الإخوان قد غادرت الميدان في محاولة منها لتأمين طرق هروبهم خارج مصر، وهو ما يؤكد كيف باعت الجماعة قواعدها بينما كانت تفكر في مصلحتها الشخصة فقط.

فضيحة قيادات الإخوان كشفتها مواقع الجماعة نفسها والوكالات القريبة منها، فبداية كشف الواقعة كانت من خلال ما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية بعد فض الفض بأيام، عندما كشفت أن قيادات الجماعة كانت على علم بموعد الفض ووصلت لهم المعلومة إلا أنهم رفضوا إعلام قواعدهم بتلك المعلومة خوفا من انسحابهم من الميدان، وبالتالي كانت الجماعة تريد زيادة الأزمة بزيادة أعداد المتواجدين في الميدان في هذا اليوم وعدم خروجهم بمجرد معرفة موعد الفض.

موقع «رصد» الإخواني أيضا كشف نفس المعلومة في سبتمبر 2013، عندما أكد عن مصدر من تحالف الإخوان، أن التحالف كان على علم بفض اعتصامي رابعة والنهضة، وأنهم لم يبلغوا المعتصمين حيث إن المسئولية الأخلاقية تقع على قيادات الإخوان الذين فضلوا أن يحتموا داخل القاعات ليعدوا الجثث ويتحدثوا مع القنوات الفضائية الأجنبية، حيث إن قيادات الإخوان لم يبلغوا حتى المتواجدين عن مصيرهم الذي سيلقونه بعد ساعات ولم يتكلفوا بترحيل النساء والأطفال، لكنهم آثروا أنفسهم وتنظيمهم، حيث قال حينها مصدر في التحالف الإخواني لموقع «رصد»: كنا على علم بفض اعتصام رابعة بفترة كافية وفور علمنا بالخبر اتخذنا إجراءات، وأخلينا القاعتين رقم 3 بشكل جزئي، كما أخلينا القاعة رقم 2 التي تم تخصيصها للمركز الإعلامي، حتى تتسع القاعتان للقتلى والمصابين الذين سيسقطون خلال فض الاعتصام كما توقعنا.

في يونيو 2016، خرج جمال حشمت، القيادي الإخواني، وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان، ليعترف بمسؤولية الجماعة في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، تلك الاعترافات التي أحدثت زلزال داخل جماعة الإخوان حينها.