هؤلاء حرضوا ضد مصر..
حتى لا ننسى أحمد المغير «فتى الشاطر».. اعترف بتسليح اعتصام رابعة وتبرأ من مرسي
الثلاثاء، 03 يوليو 2018 10:00 م
أحد أبرز بلطجية تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، ويلقبونه بـ «الأبن المدلل لخيرت الشاطر»، بسبب قربه الشديد من خيرت الشاطر عضو مكتب إرشاد الجماعة المحظورة، والذي كان يستعين به في أدق تحركاته ومخططاته الإرهابية بعد اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، التي سطت عليها جماعة الإخوان.
«أحمد المغير»، ليس له انتماء سياسي محدد، لكنه أحد أبرز أذرع جماعة الإخوان الإرهابية، واستخدمته كفزاعة ضد معتصمي ميادين مصر، الذين طالبوا برحيل مرسي وجماعته عن الحكم، فكان يتزعم كل الهجمات الملحة التي كانت تكلفها جماعة الإخوان للهجوم على مخيمات المعتصمين.
«الأبن المدلل لخيرت الشاطر»، من أهم شباب التيار القطبي في الجماعة الإخوان، الداعم للعنف والعمل المسلح، وطالب شباب الإخوان مراراً، بعد اندلاع ثورة 30 يونيو، بضرورة عدم سلمية المظاهرات التي كانت تنطلق أسبوعيا للمطالبة بعودة مرسي، واتخاذ خطوات فعلية نحو العمليات المسلحة.
أعلن أحمد المغير، في مطلع 2014، دعمه صراحة للعمليات الإرهابية التي كانت تنفذها جماعة «أجناد مصر» الإرهابية، وكذلك حركتي «المقاومة الشعبية، والعقاب الثوري»، وغيرها، وراح يحرض شباب الجماعة الإرهابية على سفك دماء المزيد من أبناء الجيش والشرطة، والمدنيين كذلك، مستخدما وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة «فيس بوك وتويتر».
تنكر أحمد المغير، من جماعة الإخوان الإرهابية، بعد عزل محمد مرسي، بفترة وجيزة، وكتب عبر حسابه الشخصي على تويتر، قائلا: «بعتذر عن أخطاء حصلت ومش هتتكرر بإذن الله، وأنا من النهاردة ثائر مصري.. ثائر مصري وبس مش فارق معايا مرسي يرجع ولا الإخوان تحكم.. وإنما يفرق معايا بس ثورة اتخطفت روحي ودمي فداء إنها ترجع تاني»، إلا أن الثوار تبرأوا منه ورفضوه بشدة، حتى أنهم اعتدوا عليه بالضرب أثناء مشاركته لمسيرة كانوا دعوا إليها.
فضح الإرهابي الهارب أحمد المغير، جماعة الإخوان، باعترافه الذي أدلى به عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، بأن اعتصام رابعة العدوية لم يكن «سلميا» وكان «مسلحًا»، مؤكدا أن الجماعة اعتزمت إصدار بيانات تحرضية لتنفيذ عمليات عدائية ضد الشرطة والجيش، خلال الأيام الأخيرة للاعتصام.
وجود أحمد المغير، داخل غرفة العمليات الرئيسية التى كانت تدير اعتصام رابعة المسلح، جعله شاهدا على كواليس خطيرة، كان من شأنها فضح كذب جماعة الإخوان، وكيف كانت تخطط للتصعيد ضد الدولة وشرطتها قبل عملية الفض بساعات قليلة، ووصفه أنه كان تصعيداً للمستوى العسكري.
كما اعترف الابن المدلل لخيرت الشاطر، أن اليوم الذى صدر فيه بيان القوات المسلحة بانحيازها لمطالب الشعب المصري، وإسقاط حكم المرشد، انتابت الجماعة حالة غضب عارم، وأنه عرض على عصام العريان القيادى الإخوانى عصام العريان، السفر إلى قطاع غزة أو ليبيا، لتنفيذ خطة تحريضية ضد مصر عبر وسائل الإعلام الغربية، الفكرة التي لاقت استحساناً لدى العريان، إلا أنه طلب من المغير السفر، إلى مطروح أو سيناء، للبدء في خطته من هناك بدلا من الخارج، وشار عليه بإصدار مقاطع فيديو تتضمن رسائل صريحة، بأن الجماعة لن تنتهج السلمية، وأنها تسعى للتصعيد «العسكري» مع الجيش، وأنها تتجه لتنفيذ عمليات عدائية ضد الشرطة والقوات المسلحة، وأن تلك الفيديوهات سيتم استخدامها لسببين، الأول للتحريض ضد الدولة وإرهاب المواطنيين وقوات الجيش والشرطة، والثاني لتكون بمثابة ورقة ضغط على الدولة في إجراء المفاوضات مع الجماعة.
أحرجت اعترافات أحمد المغير، مكتب إخوان «لندن» الذي يديره «إبراهيم منير» أمين التنظيم الدولي للإخوان، بعدما سعى التنظيم خلال السنوات الماضية، لإقناع حكومة بريطانيا ومجلس العموم البريطاني، أن «اعتصام رابعة» لم يكن مسلحا على الإطلاق.
أراد المغير، في مداخلة هاتفية مع قناة الشرق الإخوانية، إحراج جماعة الإخوان والضغط عليها، بعد تبرأها من العمليات النوعية التي كان ينفذها شباب الجماعة، بعد ثورة 30 يونيو وعزل مرسي، وقال في خلال مداخلته: «كلامي عن تسليح اعتصام رابعة كان واضح جدا.. والأسلحة اللي ضبطتها وزارة الداخلية في الاعتصام.. هم المجموعة البسيطة التي تم الإبقاء عليها في الاعتصام بعد إخراج العدد الأكبر من الأسلحة خارج أسوار الاعتصام»، مشيرا أن التسليح الذي كان في محيط الاعتصام، كان قادراً على افتعال حرباً شرسة مع الجيش والشرطة مثل الدائرة في سوريا.
فر أحمد المغير، خارج مصر، فور إلقاء القبض على قيادات الجماعة في 2015، هاربا إلى السودان، وانهالت تغريداته عبر تويتر، للتحريض ضد الدولة المصرية والمؤسسة العسكرية وأبناء الجيش والشرطة، حتى أن بعض المنشقين عن الجماعة، ومنهم القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي، أكد أن أحمد المغير تحول إلي «داعشي»، وراح البعض الأخر يؤكد انضمام المغير لـ «تنظيم القاعدة».
في أبريل 2015، أصدرت محكمة الدقي حكما بحبسه سنة مع الشغل، بعد تأييده عبر «تويتر»، للعملية الإرهابية التي نُفذت على كمين الشرطة العسكرية في مسطرد، وقال فيها «تسلم الأيادي.. اللي بتقتل الأعادي سلامي على شبرا.. إرهابي وأفتخر».