آخر التطورات في سوريا.. الجيش يطهر «الجنوب» والأردن يحصن حدوده ضد داعش
الجمعة، 03 أغسطس 2018 02:00 م
تشهد حدود الجنوب السوري تفاهمات جديدة في المناطق المتاخمة للحدود الأردنية وهضبة الجولان المحتلة، أخرها انتشار قوات الشرطة العسكرية الروسية، لتنفيذ التفاهمات المشتركة مع تل أبيب وعمان، حول فك الاشتباك وانسحاب القوات الإيرانية وتمركز قوات الجيش العربي السوري بطول الخط الحدودي.
بحسب تقارير دولية فإن موسكو اتخذت خطوة جديدة لتنفيذ تفاهمات مع دول الخط الحدودي، حول الضمانات اللازمة لتطبيع الوضع على الحدود مع هضبة الجولان وتثبيت خط فك الاشتباك للعام 1974 مع تل أبيب.
المنطقة الحدودية شهدت أمس الخميس، انتصارات جديدة للجيش السوري والجماعات المعارضة الملتزمة باتفاقات «وقف التصعيد» مدعومة بجنود روس، وحرروا ثلاث محافظات جنوب سوريا من قبضة تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين.
وبحسب بيانات رسمية عن رئيس إدارة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة الروسية سيرجي ردسكوي، تضمنت حصر لنتيجة العملية العسكرية جنوب غرب سوريا، بلغت 3332 كم مربع من الأراضي وعليها 146 منطقة سكنية.
وتشمل المحافظات المحررة درعا والسويداء والقنيطرة بالقرب من الحدود مع الأردن وإسرائيل التي تتضمن منطقة عدم التصعيد الجنوبية، سيطر تنظيم داعش وجبهة النصرة في السابق على أكثر من 55 % من منطقة عدم التصعيد الجنوبية.
انتهاء العملية العسكرية جاء بالتزامن مع انتشار قوات الشرطة العسكرية الروسية بطول الخط الحدودي، قال الجنرال الروسي: «إن الإرهابيين هناك خاضوا معارك عسكرية باستمرار للسيطرة على مناطق تسيطر عليها قوات الجيش السوري، ما عرض نقاط حراسة تابعة للشرطة العسكرية الروسية على خط الترسيم للخطر».
بذلك استعادت قوات الجيش السورية السيطرة بالكامل على الحدود مع الأردن، ويحق لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة باستئناف أنشطتها على الحدود السورية مع إسرائيل في مرتفعات الجولان للمرة الأولى منذ 2012.
ونفذت القوات الأممية أمس الجمعة، أول دورية بمرافقة عناصر الشرطة العسكرية الروسية، وقررت روسيا إنشاء 8 نقاط مراقبة لها في المنطقة، لمنع حدوث أي استفزازات، على أن يتم نقل السيطرة على هذه النقاط للجيش السوري بقدر استقرار الوضع هناك.
وتنص التفاهمات الروسية مع تل أبيب على انسحاب القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة من جانب طهران إلى عمق 85 كيلومترا عن الجولان، والسماح لقوات الجيش السوري فقط بالانتشار، ضمن مخطط التواجد الإيراني في المنطقة.
وشهدت منطقة الجنوب الغربي، الخميس، اشتباكات مكثفة، نتيجة فرار عناصر داعش باتجاه الأردن، قال عنها الجيش الملكي إنه قتل عددا من مسلحي التنظيم الإرهابى اقتربوا من حدود المملكة، فرارا من الهجوم الذى تشنه القوات السورية والذى دفعهم للخروج من جيب خاضع لسيطرتهم فى جنوب غرب سوريا.
وقال بيان الجيش إن الوحدات العسكرية استخدمت كافة أنواع الأسلحة لقصف مجموعة من المسلحين الذين اقتربوا من الجانب الأردنى المحاذى لمنطقة حوض اليرموك، فى اشتباكات استمرت نحو 24 ساعة من ظهر الثلاثاء وحتى الأربعاء.
ومن بين تطورات الوضع في سوريا، من الناحية العسكرية، حقق الجيش السوري انتصارا كبيرا أول أمس الأربعاء، في القضاء على آخر معاقل «داعش» في القنيطرة، فيما يشهد الوضع في الشمال بمنطقة خفض التصعيد إدلب، احتكاكات متكررة من قبل الميليشيات الإرهابية ضد الجيش السوري.
وسجلت القوات الروسية 84 عملية «قصف» خلال 10 أيام، كذلك هجمات بطائرات بدون طيار على قاعدة حميميم الروسية انطلاقا من إدلب، في وقت يحاول تنظيم «داعش» الإرهابي، شن هجمات على بلدات في السويداء وريف دمشق، إضافة إلى تدمر ودير الزور، بعد طرده منها.