سوريا تتوحد.. متى تضع القوى السياسية والأحزاب يدها بيد الجيش لمواجهة الإرهاب؟
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 09:00 ص
دخل الاتفاق الذي أبرمه الجيش السوري مع قوات سوريا الديمقراطية حيز التنفيذ على أرض الواقع بعد أن بدأت قوات سوريا الديمقراطية تسليم النظام السوري رفات جنود سوريين قتلتهم داعش في عدد من المدن السورية.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأت مساعي من قوى سياسية سورية وفصائل من المعارضة للتوحد لمواجهة الإرهاب، خاصة بعد الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش السوري على المجموعات الإرهابية في الجنوب السوري.
دعوة التوحد للقوى السياسية السورية، تزعمها مجلس سوريا الديمقراطية، بعد ساعات من اتفاقه مع النظام السوري، حيث وجه في بيان له مطالبته لكافة القوى السياسية كافة بضرورة الانخراط في المسار السياسي، بعد أن عقد اجتماعا موسعا لجميع القوى والأحزاب السياسية المنضوية في المجلس بمقره في مدينة الدرباسية، ناقش فيه كافة الجوانب المتعلقة بلقاء وفد المجلس مع الحكومة السورية في دمشق، حيث إن كافة القوى والأحزاب السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية، أكدت أهمية اللقاء كبادرة لحل سياسية، ومن المقرر أنه سيتم إنجازه في الجانب الخدمي والفني، يعد نقطة ارتكاز لبناء الثقة وحسن النية بين الطرفين، ومن شأنه أن يفتح الآفاق باتجاه تسوية سياسية شاملة وكاملة لكل سوريا.
وفي بيانه أشار مجلس سوريا الديمقراطية، إلى أن هذا التوحد سيكون له أكثر قوة وتأثيرا في وضع نهاية للعنف والحرب، وإنقاذ البلاد والشعب السوري من الأزمة الراهنة، كما سيساهم في رسم خارطة طريق شاملة تنتقل فيها البلد إلى سوريا لا مركزية ديمقراطية.
وكالة "سبوتنيك" الروسية أكدت أن النظام السوري تسلم من قوات سوريا الديمقراطية 35 جثمانا لعسكريين قام تنظيم داعش الإرهابي بإعدامهم بما يعرف بمجزرة "اللواء 93" في عين عيسى في ريف مدينة الرقة، حيث احتفظت قوات سوريا الديمقراطية بتلك الجثامين منذ ذلك الحين، فيما تمت عملية التسليم عبر مدينة الطبقة جنوب الرقة.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية، أكد في وقت سابق، أنه اتفق مع الحكومة السورية على تشكيل لجان لإجراء مفاوضات بشأن وضع نهاية للحرب ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية، حيث تم الاتفاق أیضا على رسم خریطة طریق لبناء دولة دیمقراطیة غیر مركزیة، وذلك بعدما زار وفد من مجلس سوریا الدیمقراطیة، الجناح السیاسى لقوات سوریا الدیمقراطیة، دمشق لإجراء محادثات مع الحكومة السوریة، لبحث تنفيذ هذا الاتفاق بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.