صدام مرتقب بين موسكو وأنقرة في سوريا.. هل تجبر روسيا تركيا بالخروج من إدلب؟
الخميس، 02 أغسطس 2018 02:00 م
يبدو أن صدام جديد ستشهده الساحة السورية خلال الفترة المقبلة، بين كل من روسيا وتركيا، بسبب رفض موسكو التواجد التركي في شمال سوريا، وعرقلة تطهير الجيش السوري للمدن السورية من المجموعات الإرهابية، بسبب التواجد التركي في عدة مدن على رأسها إدلب وعفرين.
ورغم التنسيق بين روسيا وتركيا، بشأن المشهد السوري، والإعلان عن هدنة مع الفصائل المتعلقة بالمعارضة السورية، إلا أنه مع اشتعال المعارك العسكرية بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية في الجنوب، واتجاه الجيش نحو الشمال لاستكمال معركة التحرير، بدأت موسكو تحذر من استمرار التواجد التركي.
ونقلت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، عن مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسوريا، أليكسندر لافرانتييف، تأكيده أن موسكو لن تسمح بإستمرار الوجود التركي في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سوريا، قائلا: بخصوص المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية- شمال سوريا -، نجد أن هناك مسافة كبيرة بين اعزاز وجرابلس. أما تركيا فتتواجد في إدلب، وقد حملت نفسها مسؤولية توفير الأمن والنظام هناك، وأكدنا على ضرورة انسحاب القوات التركية من هناك بعد انتهاء المهام والعمليات التي تتم في المنطقة، فموسكو ستكون مصرة على أن تنسحب القوات التركية من أماكن سيطرتها داخل سوريا فور تحقيق الشروط اللازمة لتحقيق الأمن للمدنيين في المنطقة، وبعد ذلك ستستمر أعمال الدمج بين المناطق المختلفة.
وذكرت الصحيفة التركية، أن مدينة إدلب تعتبر من المناطق الـ4 التي تم الاتفاق حولها في مفاوضات أستانا بين روسيا وتركيا وإيران على تقليل التوترات بها، وبموجب الاتفاق تقوم القوات التركية بفرض الأمن في المناطق الداخلية لإدلب؛ التي يتمركز بها مئات العناصر الإرهابية التي هربت من المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري الحر من المدينة.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن منطقة إدلب شهدت تطورات جديدة ، حيث غيرت الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا تكتيكاتها تحسبا لعملية عسكرية محتملة هدد بها الجيش السوري خلال الفترة المقبلة، موضحة أن تلك الجماعات الإرهابية التي من ضمنها جبهة تحرير الشام وهي جبهة النصرة تسعى لإخفاء صورتها المتطرفة باندماجها تحت مسمى جديد هو "جيش الفتح".