عزيزي حمدي بخيت.. نيتك وحدها لا تكفي بعد ظهورك على قنوات الإخوان
الخميس، 02 أغسطس 2018 03:00 م
* النائب البرلمانى أدى دور "الرأى الآخر" على قناة مكملين التابعة للإخوان الإرهابية
* النائب لم يجد مشكلة فى الظهور على قناة طالما حرضت على قتل المصريين
* اختيار القناة الإرهابية لشخص حمدى بخيت جاء موفقا لما عرف عنه من "ضعف الحجة"
* لماذا يظهر حمدى بخيت وكأنه خبير فى كل شيء من الأمن وحتى الفيزياء؟
* القناة اختارته لما عرف عنه من أفكار غريبة.. وسبق له ادعاء وجود أشجار تطرح "خرسانة مسلحة"!
إذا كنت قائما على إدارة قناة لا تبث سوى الأكاذيب ودعوات القتل، فعليك من وقت لآخر أن تسعى لاستضافة شخص تزعم أنه "يمثل الرأى الآخر" كى تقول لجماهيرك من "المخدوعين" أنك محايد، تعرض كل الآراء، لكن عليك أيضا أن تكون حذرا، فيجب أن تختار شخصا "ضعيف الحجة"، كثير الكلام فيما لا يعرفه، لتثبت وجهة نظرك ومجرد شخص معدوم الحيلة والمعرفة والقدرة على الرد.
تلك خدعة قديمة ومعروفة طالما استخدمتها قنوات "الدم" الإخوانية والقطرية، فأن تشارك فى هذه الخدعة وتضفى شرعية على كذب الكاذبين، فهذا لا يعنى سوى أنك شريك لهم حتى لو ادعيت خلاف ذلك، حتى لو كنت حسن النية.
حمدى بخيت على قناة مكملين
هذا بالضبط ما فعله "اللواء حمدى بخيت" النائب البرلمانى والخبير الأمنى، بظهوره على قناة "مكملين" الإخوانية التى تبث من تركيا، متحدثا عن الأوضاع فى سيناء ومعلقا على "الفيلم المفبرك" والمسيء للقوات المسلحة الذى عرضته قناة الجزيرة القطرية، ليتفاجئ المصريين أن نائبا للشعب يظهر على قناة طالما حرضت على القتل وأثارت الفتن ووجهت بذاءاتها للمصريين وجيشهم، بل إنه وفى الحلقة ذاتها التى خرج فيها حمدى بخيت مضفيا عليها الشرعية، كانت هناك اتهامات "خسيسة" و"قذرة" تجاه الجيش المصرى ووصفه بأحط الألفاظ.
مع الأسف أيضا كان اختيار حمدى بخيت النائب البرلمانى، والخبير الأمنى، من قناة "مكملين" الداعمة للإرهاب اختيارا موفقا، فحتى تستطيع أن تضفى الشرعية على "الأكاذيب" فلابد للشخص الذى يدعى تمثيل "الرأى الآخر" غير مدركا لما يتحدث عنه، ضعيف الحجة، غير قادر على توضيح الحقيقة، كما أسلفنا، وهذا بالضبط ما مثله "اللواء حمدى بخيت"، ليخرج علينا رجلا يبدأ تعليقه عن "فيلم مفبرك" بأنه لم يشاهدها !، إذن مادمت لم تشاهده يا سيادة النائب فلماذا تعلق على شيء لا تعرف علام يدور؟! ، لماذا تتكلم عن شيء أنت أصلا لا تعرف ما هو؟.
استرسل اللواء حمدى بخيت فى مداخلته لا يعرف أصلا ما يتكلم عنه المذيع الإخوانى، يذكر له مقاطع من "الفيلم المفبرك" واللواء حمدى بخيت من جهته يرد على أشياء أخرى، أدى تماما دور "اللايص" العاجز عن الرد الغير مدرك لحقيقة ما يدور، وحين أدرك المذيع الإخوانى أنه حقق هدفه، أنهى المداخلة وقطع حديث اللواء حمدى بخيت قائلا له: "أعطيتك المجال بما يكفى لتوضيح وجهة نظرك"، ليعود من جديد مع ضيفه الإخوانى لممارسة الأكاذيب والتشويه.
كان اللواء "حمدى بخيت" هو النموذج المثالى لهذا الشخص، فالرجل لديه "شهوة للكلام" عن أشياء عدة لا يعرفها، فهو لا يتوقف أبدا عن الظهور الإعلامى، بل ربما كان أكثر ضيوف الشاشات التليفزيونية فى السنوات السابقة للحديث عن كل شيء تقريبا، فقبل ذلك خرج علينا ليدعى وجود جهاز يولد طاقة كهربائية مجانا – ما كانش حد غلب – مدعيا أن هذا الجهاز موجود فى مصر ورآه بعينه، قائلا إن هناك تقنيات لتنقية المياه بـ "الأكسجين" بدلا من الكلور لأن الكلور مسمم!!، بل أن هناك أشجار تنتج "الخرسانة" !، نعم أشجار تطرح طوبا وأسمنتا ورملا وزلطا وحديدا مسلحا!، هذا ما قاله اللواء حمدى بخيت فى لقاء سابق له على قناة التحرير!.
حمدى بخيت
لا يعرف أحد حقيقة لماذا يضع "اللواء حمدى بخيت" نفسه فى هذا الموقف السيء، أن يتكلم فيما لا يعرف، فهو خبير فى الأمن، والعلوم الفيزيائية، والعلوم الطبية، وخبير فى سد النهضة، وترسيم الحدود البحرية، والشأن الليبى، والشأن السورى، والشأن الخليجى، هو يحب أن يتكلم كثيرا كثيرا، متناسيا الحكمة التى علمونا إياها ونحن صغار، أن من يتكلم كثيرا يخطئ كثيرا.
وضع اللواء حمدى بخيت نفسه فى موقف محرج، ووضع الناخبين الذين صوتوا له أيضا فى موقف سيء، ولعلهم الآن نادمين على اختيارهم رجلا لا يجد أدنى غضاضة فى أن يخرج على قناة طالما حرضت بشكل صريح على قتل المصريين، رجل خرج ليتكلم عن شيء لا يعرف ما هو أصلا؛ كعادته.