أردوغان بهت عليهم.. لماذا تسبق بلطجة حراس الرئيس التركي عقولهم؟
السبت، 28 يوليو 2018 05:00 م
خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إحدى المدن التى كانت قد تعرضت إلى كارثة انهيار منجم للفحم عارضه أحد الموجودين ، ما دعا أردوغان للاشتباك مع هذا المعارض، في مؤشر على عدم سعة صدره لاستقبال مثل هذه التحركات المناهضة، وهي صفات اتسم بها حراسه الشخصيين والذين دائمًا ما تسبق أيديهم عقولهم وآخرها ضربهم لمعارض تركى خلال زيارة أردوغان إلى جنوب أفريقيا.
اعتدت قوات مكافحة الشغب على المتظاهرين الأكراد بالقرب من الحدود التركية البريطانية خلال امتطائهم الخيول، أثناء المنتدى التركي البريطاني بمدينة أوكسفوردشير البريطانية بالتزامن مع زيارة أردوغان إلى بريطانيا.
وفي «الإكوادور»، اعتدى حراس اردوغان الشخصيين على بعض المحتجين الذين علت أصواتهم لتقاطع الرئيس التركى والذى كان يلقى إحدى خطاباته.
كما اعتدى حراس الرئيس التركى على بعض عناصر أمن مبنى الأمم المتحدة عام 2011 بعد إصرارهم على الدخول لمرافقة رئيس الوزراء وقتها إلى الداخل.
وفى أمريكا وقع اشتباك وصف بـ «الدموى» بين حراس الرئيس التركى والعشرات من معارضيه فيما اكتفى أردوغان بمراقبة المشهد دون أن يتدخل ما يؤكد موافقته على ما يحدث.
وكانت قناة (SABC) بجنوب أفريقيا، قد اذاعت تقريرًا يظهر مجموعة من الحراس الأتراك بلباس مدني وبدوا وهم يعتدون بالضرب على أحد معارضي الرئيس أردوغان والذى يزور جنوب أفريقيا للمشاركة فى قمة «بريكس».
الشاب التركى الذى تعرض للضرب ينتمى إلى مجموعة من «حركة التضامن التركية»، التي احتشدت أمام المقر الجديد للسفارة التركية في بريتوريا، الذي افتتحه أروغان حيث قال الشاب: «لقد اعتدى علينا 10 أشخاص من حراس أردوغان أمام السفارة، وذلك على مرأى من أفراد الشرطة الذين لم يحركوا ساكنا»، وتابع: «من حقنا أن نحتج».
وكان المتظاهرون الرافضون لزيارة أردوغان إلى جنوب أفريقيا قد رفعوا لافتات كتب عليها: «نطالب بإطلاق سراح المعتقلين من النساء والأطفال من سجون أردوغان، شبكة التضامن التركية ترفض ديكتاتورية أردوغان».
يذكر أن موجة عنف لا تنتهى منذ أن تولى أردوغان الحكم، تضرب تركيا وابرزها قيام انصاره العام قبل الماضى بسحل المئات من جنود الجيش وتعريتهم فى شوارع تركيا بعد محاولة انقلاب فاشلة زعم أردوغان وأنصاره أن فتح الله كولن مؤسس حركة خدمة هو من يقف وراءها، فيما يتهم البعض أروغان بأنه هو من يقف وراء هذه المحاولة لتثبيت أركان حكمه والإطاحة بكل من يخالف حزب العدالة التنمية الذى ينتمى إليه أردوغان.