خربها أردوغان: الاقتصاد التركى يحتضر بعد التهديد بفض عقوبات الأمريكية
السبت، 28 يوليو 2018 04:00 ص
لا تستطيع خداع كل الناس طول الوقت، هذا الشطر من المثل الشهير ينطبق على رجب طيب أردوغان رئيس تركيا الذى ما عادت شعاراته المؤيدة للسلام الدولى تنطوى على ساسة العالم، وغالبا سيفيق التركيون قريبا على أزمات اقتصادية بفعل شطحات رئيسهم الديكتاتور.
وتأكيدا لما سبق قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن الاقتصاد التركى الذى يعانى انخفاض العملة وارتفاع التضخم، يواجه خطرا جديدا بعد تهديد الرئيس الأمريكى دونالد تراب، بفرض عقوبات كبرى على أنقرة بسبب احتجازها قس أمريكى.
وجاءت تحذيرات ترامب بعد انتقادات لتركيا من نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو، وأدت إلى مزيد من الخسائر لليرة التركية فى ختام المعاملات التجارية.
واستهدف الهجوم الدبلوماسى الأمريكى إطلاق سراح القس أندرو برونسون المحتجز بتهمة التورط فى محاولة الانقلاب التركية 2016، وتم نقله من السجن للإقامة الجبرية فى وقت سابق هذا الشهر، لكن هذا لم يرضى ترامب الذى طالب عبر توتير بإطلاق سراح رجل الدين فورا.
وأوضح جوناثان شانزر، نائب رئيس معهد الدفاع عن الديمقراطيات والذى سبق له العمل على قضايا تتعلق بالعقوبات فى وزارة الخزانة أن العقوبات الأمريكية الواسعة ضد النظام المالى التركى يمكن أن يكون مدمرا وكارثيا، وحتى الإجراءات التى استهدفت عدد قليل من الأفراد كان لها تأثير.
وتابع شانزر،: إن البنوك ستعرف أن تركيا عرضة للعقوبات الأمريكية وأنها هدفا، ولهذا كان رد الفعل على الليرة التى شهدت انخفاضا أمس الخميس.
ووافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، الخميس على مشروع قانون يلزم الولايات المعارضة بمعارضة أى ائتمان يقدم لتركيا من قبل مؤسسات الإقراض الدولي كما تم تقديم مشروع قانون مماثل لمجلس النواب.