دقت ساعة نهاية الإرهابيين: الجيش السورى يستعد لمعركة إدلب.. والأتراك قلقون
السبت، 28 يوليو 2018 08:00 ص
يبدو أن «ساعة النهاية» تعلن اقترابها للحرب فى تركيا، فبعد أن رفع العلم السورى على مدينة القنيطرة، وإسدال الستار على المعارك فى الجنوب، أعلن الرئيس السورى بشار الأسد عن الاستعداد للمعركة فى «إدلب»، لكن هذه النهاية ربما لا يريدها آخر يجلس فى أنقرة وهو أردوغان والذى يضع عينيه اليوم على محافظة إدلب ويتحرك فعليا على الأرض للاستيلاء على المحافظة بمساعدة فصائل معارضة تابعة له.
وقال الأسد الذى ظهر فى وسائل إعلام روسية الخميس الماضى، إن الأولوية ستكون لمحافظة إدلب، قائلا إنه ومنذ بداية الحرب أعلن وبشكل واضح إنه لن يتوانى عن تحرير كل شبر فى الأراضى السورية، مشيرا إلى أن هدفه هو إدلب، وأراضى شرق سوريا التى تسيطر عليها تشكيلات متطرفة أخرى.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع لتسوية الوضع فى سوريا، بمدينة سوشى الروسية فى آخر يومين من شهر أغسطس، وستقدم تركيا المشاركة فى هذه الاجتماعات ورقة مبادرة لحل الأزمة وفقا لرؤيتها، لكن يبدو أن الجيش السورى لا يريد أن ينتظر حتى هذه اللحظة، حيث أظهرت التقارير إلى أن هناك تحركات فعلية للجيش لإرسال تعزيزات إلى الريف الجنوبى فى منطقة إدلب وتحديدا منطقة «أبو الظهور» الاستراتيجية.
ويضع أردغان عينه على مدينة «إدلب»، وبالفعل قام الجيش التركى والموالين له ببناء مناطق مراقبة ومعسكرات على حدود المحافظة ونقاط التماس مع قوات الجيش السورى،لكن فى المقابل فأن طرفا آخر فى سوريا يعتبر هو الأكثر فوزا فى الحرب الأهلية وهو الأكراد الذين استطاعوا بسط نفوذهم على مناطق واسعة من شرق وشمال سورية، فإنهم بدأوا فى عقد مفاوضات مع الحكومة السورية لإعادة الموظفين الحكوميين إلى مناطق نفوذهم وتسيير المناطق بالتعاون مع الحكومة السورية.
كما أن التقارير أشارت إلى أن هناك اتفاقات للتنسيق بين «الأكراد» و«الحكومة السورية» لدمج قوات «الأسايش» الكردية فى الشرطة المحلية، وكذلك دمج القوات المقاتلة فى الجيش السورى، مع تنازلهم عن فكرة الاستقلال، ولكن مطالبتهم باتفاق يعطيهم نوعا ما من الحكم الذاتى على غرار ما يحظى به أكراد العراق.
وينشط فى إدلب عدد كبير من فصائل «المعارضة» المدعومة تركيا، بالإضافة إلى مساحة واسعة من الأراضى يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابى المدعوم من تركيا.