هل يزور بوتين أمريكا؟.. ترامب يود استكمال مباحثاته مع الرئيس الروسي في البيت الأبيض
الجمعة، 20 يوليو 2018 09:00 ص
التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في موسكو، منذ بضعة أيام في القمة التي أطلق عليها «قمة هلسنكي»، وبحث الجانبين عدة ملفات كانت إحداها خاصة بسورا، وقد انعكست تلك المباحثات على إيران، وتضيق الخناق عليها، وبحث سبل انسحابها من سوريا، وفي ذات السياق نشرت تقارير تؤكد إجراءا مباحثات إيرانيا للانسحاب من سوريا.
لم تمضي سوى بضعة أيام، حتى اعلن البيت الأبيض أمس (الخميس)، أن الرئيس دونالد ترامب طلب من مستشاره للأمن القومي جون بولتون دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى واشنطن في الخريف.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تغريدة على تويتر إنه خلال اللقاء الأول بينه وبين بوتن الاثنين في هلسنكي، وافق الرئيس الأميركي على «مواصلة الحوار» بين مستشارَي البلدين للأمن القومي.
وأضافت أن ترامب طلب من مستشاره للأمن القومي جون بولتون أن يدعو الرئيس بوتن إلى واشنطن في الخريف، وهذه المحادثات جارية حاليا.
كانت «قمة هلسنكي»، شهدت أراء متضارب في الوسط الأمريكي، بسبب ما وصف بأداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فمابين الحزب الجمهور المؤيد لما قام به ترامب، وبعض الفصائ المعارض لما قام به ترامب في المناقشات، انقسمت فصائل أمريكية كثيرة، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي في روسيا، عدم تدخل الروس أو قرصنة الانتخابات الأمريكية (2016)، على الرغم من تراجع ترامب في تلك التصريحات في البيت الأبيض.
وعلى الرغم من ذلك أظهرت استطلاعات في الولايات المتحدة، أن غالبية الجمهوريين أبدت موافقتها على أداء الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء القمة.
وجاء في نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة «سي بي اس» ومؤسسة «اكسيوس» أن الكثير من الجمهوريين أكدوا ولاءهم للرئيس ترامب بغض النظر عن الانتقادات التي تواجه أداء ترامب على نطاق واسع من قبل الآخرين.
ووفقا للاستطلاع، فإن 68 % من الجمهوريين يؤيدون أداء ترامب مع بوتين، فيما لم تتجاوز نسبة التأييد في صفوف الديمقراطيين الـ 8%، كما أن ثلث الأمريكيين يوافقون على أداء الرئيس في قمة هلسنكي.
وأظهرت الاستطلاعات أن الجمهوريين أكثر تشكيكا بصحة استنتاجات الاستخبارات الأمريكية حول تدخل موسكو في انتخابات العام 2016، حيث يصدق هذه المعلومات 51% منهم، في حين يعتقد 70% من مجمل الأمريكيين صحة هذه المعلومات.
وواجه ترامب انتقادات شديدة بسبب عدم تحديه بوتين خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بعد الانتهاء من اجتماع القمة، الأمر الذي اعتبره مشرعون من كلا الحزبين خطرا وإحراجا.
وكتب ترامب على تويتر الذي يصف باستمرار القمة مع بوتين بأنها إنجاز كبير: "القمة مع روسيا شكلت نجاحا كبيرا باستثناء عدو الشعب الحقيقي: الأخبار الكاذبة لوسائل الإعلام".
وشمل الاستطلاع الذي أجري بين 17 و18 يوليو، عينة عشوائية من نحو ألف شخص من البالغين في جميع أنحاء البلاد مع هامش من الخطأ بلغ 4 نقاط مئوية.
وتأتي الزيارة بعد اجتماع قمة جمع ترامب وبوتن يوم الاثنين الماضي في العاصمة الفنلندية هلسنكي، ومازال يثير الجدل بسبب تصريحات أدلى بها ترامب عن التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية.
وقال ترامب إنه كان يقصد العكس تماما عندما قال في هلسنكي إنه لا يرى مبررا للتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وبعد ليلة من الانتقادات التي أطلقها حتى مسؤولون من الحزب الجمهوري، قال ترامب في البيت الأبيض للصحفيين إنه كان يعني أنه لا يرى مبررا لأن لا تكون روسيا «مسؤولة».
وأكد الرئيس الأميركي لاحقا أنه يقبل باستنتاج الاستخبارات الأميركية بأن روسيا تدخلت في الانتخابات، لكنه نفى أن تكون حملته قد تواطأت في هذا العمل.