بعد قمة «بوتين وترامب».. التقارب الروسي الأمريكي مهدد بالفشل: فتش عن إيران
الثلاثاء، 17 يوليو 2018 01:00 م
سيواجه أي تقارب أمريكي روسي، عراقيل كثيرة، قد يتجاوزها كلا البلدين، ولكن يظل الملف الإيراني هو أخطر الملفات التي ستحدث أزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا خلال الفترة المقبلة.
القمة بين بوتين وترامب
الخلافات في هذا الملف ظهرت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين عقب انتهاء القمة في العاصمة الفنلندية هلنسكي، حيث أظهر الرئيس الروسي رفضه للعقوبات الأمريكية ضد إيران، في الوقت الذي هاجم فيه ترامب نشاط إيران في المنطقة العربية.
روسيا تتمتع بعلاقات قوية مع إيران، وبالتالي لن تسمح بأي تصعيد أمريكي ضد النظام الإيراني، خاصة أن أقوى رد روسي على تلك الإجراءات الأمريكية كان باللقاء الذي عقده الرئيس الروسي مع على أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشئون الدولية، لبحث سبل مواجهة العقوبات الأمريكية ضد طهران.
الخلاف حول ملف إيران
ويبدو أنه من الصعب للغاية أن يصل كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لأي توافق في الملف الإيراني على عكس الملف السوري والأوكراني، ورغم القمة التي عقدت خلال الساعات الماضية، إلا أن هذا الخلف سيظل مستمر بل قد يشتعل خلال الفترة المقبلة خاصة مع استمرار التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على حلفاء إيران خلال الفترة المقبلة.
في هذا السياق يقول الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التقارب الروسي الأمريكي بعد قمة هلنسكي ما زال مهددا بسبب أزمة إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، ,الانحياز الواضع من قبل موسكو لحليفتها طهران في تلك الأزمة.
دعم روسيا لإيران
ويضيف الخبير في الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن إيران سترفض أي إجراءات أمريكية ضد طهران، وسترفض أي تقارب مع واشنطن على حساب طهران، ولكنها قد تبحث عن حلول للأزمة الإيرانية.
ويشير الخبير في الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مصرة على التصعيد ضد طهران، وتستخدم كل ألأوراق للضغط على إيران وكان أخرها منع شراء النفط الإيراني، وهو ما يعني أن واشنطن سترفض أي حلول تضمن الإبقاء على الاتفاق النووي القديم وبالتالي فإن أزمة موسكو وواشنطن بهذا الملف ستظل مستمرة خلال الفترة المقبلة.
ويوضح الخبير في الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القمة لن تحقق نتائجها بشا، التوافق حول الكثير من القضايا ولكن يظل الملف الأهم هو الملف السوري، خاصة أن الملف الإيراني له علاقة أيضا بالملف السوري.