توافق حول سوريا وقلق بشأن إيران.. هذا ما اتفق عليه بوتين مع ترامب

انتهى لقاء القمة التاريخي الذي عقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي عقد في العاصمة الفلندية هلسنكي، حيث ناقشت عدد كبير من القضايا على رأسها ملف السوري، وكذلك الأزمة الأوكرانية، إلى جانب أزمة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا للحديث عن نتائج القمة التاريخية التي عقدت بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمحادثات الجيدة.

وخلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد في العاصمة الفلندنية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن المحادثات مع ترامب كانت صريحة ونعتبرها ناجحة ومفيدة، موضحا أن العلاقات الأمريكية الروسية مرت بتوترات ومصاعب.

وقال الرئيس الروسي، إن روسيا والولايات المتحدة تواجهان تحديات الأمن العالمي وزحف خطر الإرهاب وزيادة المشكلات في الاقتصاد العالمي، ونعمل مع الرئيس ترامب لتحسين العلاقات الثنائية والتعاون في جميع القضايا التي تهمنا.

وتابع الرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحفي: من الضروري أن نقيم حوارا حول الاستقرار الاستراتيجي وعدم انتشار الأسلحة النووية، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب.

وقال فلاديمير بوتين: يجب أن نعيد مجموعة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب، ويجب إحلال السلام في سوريا يمكن أن يكون مثالا للتعاون بين البلدين، فقمة هلسنكي بحثت الأوضاع في سوريا.

وتابع الرئيس الروسي: يجب إعادة الوضع في الجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974، موضحا أنه عبر عن قلقه من خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، وطالب بتطبيق اتفاقات مينسك بخصوص أوكرانيا.

واستطرد الرئيس الروسي: اتفقنا على تشكيل مجلس مشترك بين رجال الأعمال الروس والأميركيين، ولم نتدخل بالانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أنه من المفروض أن تعود العلاقات مع واشنطن إلى سابق عهدها.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر خلال الساعات الماضية، عدة تصريحات قبيل القمة تؤكد أنه لا يعول كثيرا على هذا اللقاء، ولكنه يأمل بأن يخرج بنتائج إيجابية من تلك القمة، ولكن فلاديمير بوتين لم يصدر أي تصريحات على تلك القمة على عكس الولايات المتحدة الأمريكية.