التصعيد العسكري في الجنوب السوري.. هل يعكر صفو قمة بوتين وترامب؟
الخميس، 05 يوليو 2018 08:00 م
يبدو أن التصعيد الأخيرة الذي شهدته منطقة الجنوب السوري خلال الساعات الماضية، قد يعكر صفو القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقرر عقدها في 16 يوليو الجاري.
تصعيد في جنوب سوريا
التصعيد الذي شهده الجنوب الروسي، يأتي تزامنا مع الاتهامات التي توجهها روسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بتوفير غطاء للتنظيمات الإرهابية في المدن الجنوبية مما يعرقل تقدم الجيش السوري، متهمة واشنطن بدعم تنظيم داعش.
ووفقا للتسريبات التي تنشرها وسائل إعلام أمريكية بشأن هذه القمة، فإن الرئيس الأمريكي من المقرر أن يعرض على الرئيس الروسي خلال اللقاء الذي سيعقد في فنلندا، انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مع بقاء القوات الروسية، مقابل اتفاق على حلول بشأن الأزمة السورية.
قمة ترامب وبوتين
التطورات التي تشهدها سوريا تشير إلى أن القمة سيشوبها توتر كبير خاصة في ظل استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية للمجموعات الإرهابية، والتهديدات المستمرة التي تطلقها ضد الجيش السوري.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تأكيدها أن الوجود العسكري الأمريكي في منطقة التنف في سوريا، يخلق ظروفا مواتية للأنشطة داعش الإرهابية، حيث أن مهمة القضاء على الإرهاب في الأراضي السورية تزداد صعوبة بسبب الوجود العسكري الذي وصفته بغير القانوني للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة التنف، فتلك المنطقة أصبحت في الواقع، ملاذ لعناصر داعش، الذين لم يتم القضاء عليهم، مما لا يسمح للقوات السورية بالوصول إلى تلك المنطقة الواسعة.
اتهامات روسية ضد واشنطن
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أشادت أيضا بدعوة النظام السوري، للشعب بالعودة إلى المدن المحررة من مسلحي التنظيمات الإرهابية، موضحة أن هذه الدعوة تشير إلى نية إعادة وحدة الجمهورية العربية السورية، حيث ترحب موسكو بالتصريحات هذه التي تدل على النية الراسخة لدمشق لاستعادة وحدة سوريا والسوريين، والتركيز على الانتقال المبكر للحياة السلمية.
كانت الوكالة الروسية، سلطت الضوء على انتهاكات الإرهابيين في المدن السورية التي تسيطر عليها، مؤكدة أن مناطق سيطرة الإرهابيين في سورية وخاصة في محافظتي إدلب وحلب تنتشر ظاهرة غريبة عن المجتمع السوري، حيث يتم الانتقام من مؤيدي الدولة السورية بنبش قبور موتاهم والإساءة لرفاتهم، لافتة إلى أن الكثير من المواطنين السوريين يتقدمون بشكاوى تتعلق بنبش قبور ذويهم، وفي بعض الأحيان يتبين من فحص الطبيب الشرعي وجود أعضاء مسروقة من جثث الموتى، حيث نقلت الوكالة الروسية عن مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، الدكتور زاهر حجو، تأكيده أنه لم يعد يمر يوم دون أن تصل شكاوى من الأهالي في الشمال السوري حول سرقة رفات موتاهم أو الإساءة إليها بعد نبش قبورهم.