المليشيات سلاح أردوغان لفرض سطوته على شعبه.. سر "حراس القرى" التابعة للرئيس التركي

الأربعاء، 18 يوليو 2018 08:00 م
المليشيات سلاح أردوغان لفرض سطوته على شعبه.. سر "حراس القرى" التابعة للرئيس التركي
اردوغان
كتب أحمد عرفة

لا يمكن لمن يدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، سوى أن يكون له مليشياته الخاصة أن يعتمد عليها في تنفيذ مخططاته في استهداف المعارضة، أو في دعمه في أي استحقاقات انتخابية يترشح عليها، هذا هو حال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتمد على مليشيات بعينها في حكم بلاده.

 


استغلال أردوغان للإخوان

الرئيس التركي، الذي لم يترك جماعة إلا واستغلها لتحقيق مصالحه وهو ما ظهر بشكل جلي، خلال الانتخابات الرئاسية التركية التي عقدت في 26 يونيو الماضي، حيث اعتمد على اللاجئين السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية، في التوصيت له في الانتخابات الرئاسية التركية، بجانب اعتماده على الإخوان في الترويج له وتنظيم وقفات داعمة له.

 

لم يتوقف الرئيس التركي عند هذا بل اعتمد أيضا على مليشيات تدعى "حراس القرى التركية"، هدفها كان الترويج أيضا لأردوغان، ونقل صناديق الاقتراع، بجانب مواجهة الأكراد الذين يحاربهم رجب طيب أردوغان.

 


استعانة أردوغان بالمليشيات

صحيفة "العرب" اللندنية، ذكرت أن ميليشيات حراس القرى التركية لعبت دورا كبيرا في مساعدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه على الفوز في انتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد قرار المجلس الأعلى للانتخابات نقل الآلاف من صناديق الاقتراع إلى قرى الحراس، وهي أماكن إما يسيطر عليها الحراس وأو يفرزها مسلحين ينتمون إلى هذه الميليشيات، كما أن حراس القرى هي ميليشيات تساعد قوات الأمن في محاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك تقارير تؤكد أن الحراس أغلقوا الطرق المؤدية إلى قراهم ودخلوا مراكز الاقتراع بأسلحتهم وهددوا بقتل مراقبي الانتخابات التابعين لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، حيث كان من شأن وضع صناديق الاقتراع في قرى يسيطر عليها الحراس أن أدى على الأرجح إلى منع مؤيدي المعارضة من التصويت.


تاريخ مليشيات حراس القرى

وذكرت الصحيفة، أن بعد الانتخابات الرئاسية التركية، خرج رئيس اتحاد حراس القرى ضياء سوزن بتصريحات قال فيها إن حراس القرى وأسر الشهداء والمحاربين القدامى عملوا جاهدين ولعبوا دورا مهما في النصر الذي حققته الحكومة في المنطقة، حيث تأسست تلك الميليشيات في عام 1985 وكانت توصف في البداية بأنها مجموعة من حراس البلاد أو الغابات، من المدنيين الذين يساعدون قوات الأمن في الريف، لكن خلال وقت قصير جرت الاستعانة بهم لمساعدة الجيش التركي على محاربة حزب العمال الكردستاني ثم زاد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، الذي وعد بإلغاء حراس القرى قبل 16 عاما، في نسبة التجنيد في الميليشيات وعزز ارتباطها بالجيش من خلال إدخاله تغييرات هيكلية على التنظيم، فيما فتح القانون الجديد الباب أمام حراس القرى للالتحاق بالجيش التركي أو حتى الارتقاء إلى رتبة ضابط، حيث تحول التنظيم الجديد الذي تأسس في العامين الأخيرين إلى وحدة شبه عسكرية موالية للحكومة.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق