أنقرة سجن صاحبة الجلالة.. أردوغان يستغل صلاحياته في اعتقال الصحفيين وغلق صحفهم
الأربعاء، 18 يوليو 2018 12:00 م
يعيش الصحفيين الأتراك، حالة سيئة للغاية في ظل القمع الذي يمارسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضدهم، حيث تزايد عدد الصحفيين الذين اعتقلتهم السلطات التركية خلال الفترة الماضية، بجانب الصحف التي أغلقها أردوغان بسبب معارضتها لسياساته.
غلق الصحف التركية
الصلاحيات الجديدة التي أوكلها الدستور التركي لرجب طيب أردوغان بعد التعديلات الأخيرة التي أجريت في مارس 2017، مما دفعه لممارسة مزيد من القمع سواء ضد الصحفيين الأتراك أو بشأن غلق الصحف التركية.
اعتقال الصحفيين الأتراك
ونقلت صحيفة «زمان» التركية عن منظمة «صحفيون بلا حدود»، أن الأجواء القمعية التي تشهدها تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة أسفرت عن ارتفاع العدد الإجمالي للصحفيين المعتقلين، مشيرا إلى وجود 143 صحفيا داخل السجون في تركيا من بينهم 41 صحفي مسجونين بسبب أعمالهم الصحفية حيث أصبحت تركيا أصبحت أكثر دولة في العالم يقبع الصحفيون المحترفون داخل سجونها.
كما نقلت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، عن صحيفة «دي فيلت» الألمانية، تأكيدها تزايد القمع الذي يتعرض له الصحفيون داخل السجون التركية منذ محاولة انقلاب الفاشلة على أردوغان عام 2016 ، حيث تعد وتيرة الأحكام القضائية في تركيا فضيحة حقوقية لا مثيل لها.
قمع أردوغان للصحفيين
الصحيفة الألمانية أشارت إلى أن مراسل صحيفة دويتشة فيلة الألمانية التركي الأصل دنيز يوجيل غادر السجون التركية، غير أن مئات المعارضين من الصحفيين مثل ممتازير توركونه لا يزالون رهن الاعتقال، حيث تعد الوتيرة القضائية في تركيا فعلى الرغم من دفاع البروفيسور السابق توركونه عن حزب أردوغان العدالة والتنمية الذي واجه خطر الحظر في عام 2008، دخل السجن كسائر الآلاف من رفاقه عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 2016، والسلطات التركية تزعم انتمائه لتنظيم إرهابي مثلما هو حال غالبية رفاقه.
كما أن مركز ستوكهولم للحرية الذي حصل على وثائق التحقيقات منذ عامين وصفت استجوابات الشرطة ومذكرات الادعاء التي يتم بموجبها القبض على المعارضين بالفضيحة الحقوقية، والمدعين العامين في تركيا يعتبرون معارضة العدالة والتنمية جريمة كافية، كما أن عددا من المدعين العامين يلفقون التهم للمعتقلين ولا ينقلون إجاباتهم خلال التحقيق بأمانة.