أنقرة تغرق في الديون الخارجية.. هذا ما جنته تركيا من سياسة أردوغان
الأربعاء، 18 يوليو 2018 04:00 ص
لا حديث في تركيا الآن سوى عن الأزمة الاقتصادية، والانتهاكات التي يمارسها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، خاصة مع الصلاحيات التي أوكلها الدستور التركي لرجب طيب أردوغان بعد التعديلات الأخيرة التي شهدها الدستور في مارس 2017.
أزمة تركيا
لم تتوقف الأزمة الاقتصادية التركية، على تفاقم التضخم، وانخفاض قيمة الليرة التركية، بل أيضا ارتفاع أيضا في الدين الخارجي التركي، وفقا لتقرير البنك المركزي التركي، حيث من المتوقع أن يزيد حجم هذا الدين خاصة في ظل استمرار الممارسات القمعية لأردوغان ضد معارضيه.
وذكرت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أن الدين الخارجي قصير المدى في تركيا زيادة بنسبة 4.8% نهاية شهر مايو الماضي ليصل إلى 123.3 مليار دولار، موضحة أن بيانات البنك المركزي التركي أكدت زيادة بنسبة 2 % في الديون الخارجية قصيرة الأجل النابعة من البنوك لتصل إلى 68.1 مليار دولار، كما ارتفع الدين الخارجي قصير الأجل بالقطاعات الأخرى بنسبة 8.5% ليصل إلى 55.1 مليار دولار.
تفاقم الديون
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن القروض قصيرة المدى التي حصلت عليها البنوك من الخارج تراجعت بنسبة 3 % مقارنة بنهاية عام 2017 لتسجل 16.6 مليار دولار، بينما ارتفعت حساب ودائع العملات الأجنبية للمقيمين في الخارج باستثناء البنوك بنسبة 1.4 % لتسجل 19.9 مليار دولار، فيما سجلت ودائع المقيمين بالخارج في البنوك زيادة بنسبة 5.8 % ليسجل 17.9 مليار دولار، كما ارتفعت ودائع الليرة للمقيمين في الخارج بنسبة 4.3 % لتصل إلى 13 .7 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن بيانات المقترضين في تركيا كشفت ارتفاع الدين قصير المدى للقطاع العام الذي تتشكل غالبيته العظمى من البنوك الحكومية بنسبة 8.1 % مقارنة بنهاية عام 2017 ليصل إلى 23.9 مليار دولار، فيما ارتفع الدين قصير المدى للقطاع الخاص بنسبة 4 % ليسجل 99.3 مليار دولار، حيث يأتي هذا في وقت سبق فيه تأكيد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية السابق محمد شيمشيك بلوغ الدين الخارجي لتركيا 453 مليار دولار.
انتهاكات أردوغان
وكانت صحيفة «زمان» التركية، نقلت عن منظمة «هيومان رايتس ووتش»، تأكيدها أن تركيا اتخذت إجراءات من شانها ترحيل اللاجئين السوريين الجدد بالإكراه، موضحة أن الحكومة التركية أوقفت إجراءات تسجيل اللاجئين السوريين الجدد كليا باستثناء قلة مما يعرضهم لخطر الترحيل.