4 دول آسيوية نصيب الأسد من نفط إيران.. هل تلتزم آسيا بأضرار عقوبات ترامب؟
الأربعاء، 18 يوليو 2018 08:00 م
تتزايد الضغوط على إيران مع اقتراب عودة تطبيق العقوبات الأمريكية عليها واستهداف إدارة ترامب لإخراج ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك من معادلة النفط العالمية، ورغم تباين توقعات الخبراء بشأن التأثير السلبي للعقوبات على إيران فان الأمر الأكيد أنها ستؤدى إلى تراجع الإيرادات بسبب نقص صادرتها النفطية.
وتشير التوقعات الأكثر تفاؤلا إلى توقع تراجع صادرات النفط الإيرانية بنحو 700 ألف برميل يوميا وفق رؤية مؤسسة عالمية، بينما ترجح مؤسسة ميتسوبيشى المالية أن تتراجع الصادرات إلى نحو مليون برميل يومي، أما وكالة الطاقة الدولية تتوقع هبوط صادرات إيران النفطية بأكثر من 1.2 مليون برميل يوميا على غرار التراجع الذي شهدته أثناء العقوبات الأمريكية السابقة.
ويتحقق نجاح العقوبات على إيران بالاعتماد على مدى التزام الدول بعدم استيراد النفط الإيراني بعد 5 نوفمبر المقبل وهو موعد بدء تنفيذ العقوبات.
4 دول آسيوية الأكثر استخداماً لنفط إيران
ووفق البيانات فإن الدول الأوروبية استوردت في النصف الأول من 2018 نحو 689 ألف برميل يوميا، فيما استحوذت بعض دول آسيا على نصيب الأسد من صادرات النفط الإيرانية، حيث بلغت واردات الصين 650 ألف برميل يوميا تبعتها الهند 550 ألف برميل يوميا ثم كوريا الجنوبية واليابان بنحو 370 ألف برميل يوميا، وهو الأمر الذي يدعو إلى الكثير من التساؤلات حول مدى التزام دول آسيا بالعقوبات وتأثرها بالكثير من الأضرار لعدم شراء النفط الإيراني.
ومع استمرار الضغوط الأمريكية فإن اليابان وكوريا الجنوبية بصدد وقف استيراد النفط الإيراني مما يعود بها إلى مرحلة الصفر ما لم تحصل على إعفاء استثنائي وهو ما رفضته الولايات المتحدة الأمريكية لبعض الشركات في الاتحاد الأوروبي، وهذا يفسر غضب إيران وطلبها من دول أوبك عدم زيادة الإنتاج رغم موافقتها على هذا التوجه في وقت سابق.
اقرأ أيضا:
«كلهم باعوك يا ترامب».. اليابان والاتحاد الأوروبي يواجهان قرارات أمريكا باتفاقية تجارة حرة
حلفاء ترامب يبحثون عن حلول لحربه التجارية.. كواليس أكبر اتفاقية للتجارة الحرة
ورفض وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى الاثنين الماضي طلب الولايات المتحدة الأمريكية عزل إيران اقتصاديا، وأقروا آلية قضائية لحماية الشركات الأوروبية الموجودة فى هذا البلد من العقوبات الأمريكية المحتملة، حسب ما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيريني.