بعد الملوخية والحلبة والقطن.. من يحمي التقاوي والبذور المصرية من السرقة؟
السبت، 14 يوليو 2018 10:00 ص
تعانى الزراعة المصرية ــ حاليا ــ من الاعتماد على البذور والتقاوى المستوردة من الخارج، والتى تُكلف المُزارع وخزانة الدولة ملايين الدولارات سنوياً.
قضية البذور والتقاوى فى موقف لا تُحسد عليه، فمن ضمن آلاف الأنواع من البذور والتقاوى التى تحتاج إليها الزراعة المصرية،لاتكاد تنتج مراكز البحوث والمعاهد والإدارات التابعة لها، أكثر من مجموعة قليلة لاتزيد على أصابع اليد الواحدة،بينما يتم استيراد غالبية تقاوى وبذور الخضر والفاكهة من الخارج.
القطن والقمح والقصب
تقاوي القمح
محاصيل الخضر الرئيسية
زراعة القصب
وأشار تقرير لوزارة الزراعة، فيما يتعلق بالحاصلات التصديرية ، أن مشروع تطوير محاصيل الخضر الرئيسية وإنتاج التقاوى الهجين، يهدف إلى إنتاج تقاوى هجين مصرية 100% عالية الجودة ، لصالح المزارع وتقاوم الأمراض للحفاظ على عدم تلوث البيئة بالمبيدات،ويقوم بتجميع مصادر وراثية محلية، وأيضا جمعها من بنوك المصادر الوراثية العالمية لاستخدامها فى استنباط الهجين، ويعمل بهذا المشروع مجموعة من الباحثين المتخصصين فى مجال الوراثة وتربية الخضر وأمراض النبات، ويوفر فرص عمل لشباب الخريجين وتدريبهم على الطرق الفنية الحديثة لإنتاج التقاوى الهجين.
سرقة القطن والملوخية والحلبة
ورغم هذه الجهود المصرية فى استنباط وتطوير الأصول الوراثية النباتية، من خلال مركز البحوث الزراعية والمعاهد التابعة له، وكذلك كليات الزراعة بالجامعات، للحفاظ عليها من السرقة والاستيلاء عليها، إلاّ أن عددا من الدول الأجنبية قامت بالسطو على تقاوى وبذور بعض الحاصلات المصرية، وقامت بتسجيلها باسمها مثل الحلبة والملوخية وبعض أصناف بذور القطن طويل التيلة، ودخلت هذه الأصول الوراثية الزراعية النباتية فى الملكية الفكرية لشركات هذه الدول.