«هاتوا الفلوس اللي عليكو».. هذه إهانات ترامب لـحلف شمال الأطلسي
الخميس، 12 يوليو 2018 11:00 ص
منذ وصوله للرئاسه، أصبح معروفا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خروجه عن المألوف والبروتوكولات الرسمية سواء فى اللقاءات الرسمية أو ما يكتبه على حسابه الشخصى بموقع التغريدات القصيرة تويتر، ومؤخرا اقترح على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي زيادة نفقاتها العسكرية إلى 4 % من إجمالي الناتج الداخلي، وقوبل الأمر بانتقادات من جانب حلفاء الولايات المتحدة.
وقالت ساره ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ترامب في كلمته أمام قمة الحلف في بروكسل:" اقترح أن تحترم الدول، ليس فقط التزاماتها بتخصيص 2% من إجمالي الناتج الداخلي لنفقات الدفاع، بل أن تزيدها إلى 4%، فالرئيس ترامب يريد أن يساهم شركاؤنا بقسط أكبر في العبء وأن يوفوا على الأقل بالتزاماتهم التي أعلنوها".
وكرر ترامب مرارا في الأسابيع الأخيرة مطالبته بأن يزيد الأوروبيون نفقاتهم العسكرية، لكن المطروح حتى الآن هو احترام الدول للتعهد بتخصيص 2 % من ناتجها الداخلي لنفقات الدفاع بحلول 2024، وليس المضي إلى 4 %، وهي نسبة تفوق حتى مساهمة واشنطن البالغة 3.5 %.
اقتراح ترامب لم يلق الموافقة أو الترحيب، فقد علقت الرئاسة الفرنسية بقولها، إنه موقف قديم لدونالد ترامب، ستجدونه في كثير من خطبه، إنها نقطة كلاسيكية في موقفه من النفقات داخل الحلف الأطلسي، وهو يجعل نسبة نفقات الولايات المتحدة في الناتج الإجمالي مرجعا، من جهته جان أسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ، إن معظم القادة اعترفوا أنه يتعين القيام بجهود، لكنهم رأوا مقاربة الرئيس الأميركي الحسابية عبثية.
طلب أم إهانة؟
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل توجهه إلى بروكسل الثلاثاء، غرد على تويتر من حسابه الشخصي متهما دولا في حلف شمال الأطلسي بالتقصير في تحمل نفقاتها العسكرية، مطالبا إياها بـ«تسديد» متأخرات للولايات المتحدة، قائلا، دولا عدة في حلف شمال الاطلسي ندافع عنها، لا تكتفي بعدم الوفاء بتعهد الـ2 %، لكنها تقصر منذ أعوام في تحمل نفقات لا تسددها، هل ستسدد المتأخرات للولايات المتحدة؟،
من يدفع ماذا؟
لقد تعهدت الدول الـ29 الأعضاء في حلف الأطلسي بتخصيص 2 % من إجمالي ناتجها المحلي للنفقات الدفاعية بحلول عام 2024، وقد بلغت 4 دول هذا السقف هي الولايات المتحدة وبريطانيا واليونان وإستونيا، فيما ستبلغه 4 أخرى مع نهاية العام هي ليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا، بحسب ما أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء.
وترجع أسباب عدم الألتزام بين الدول، لانعدام التوازن بين الأعضاء يثير استياء ترامب الذي يتحفظ خصوصا عن نفقات ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي، التي لا تشكل سوى 1.24 ف% من إجمالي ناتجها المحلي.