معركة من نوع خاص داخل الناتو.. من ينتصر ترامب أم ميركل؟
الأربعاء، 11 يوليو 2018 04:12 م
تشهد اجتماعات حلف شمال الأطلسي، معركة من نوع خاص بطلها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، حيث أن السبب في تلك الأزمة هو التقارب الألماني مع روسيا، وانتقاد واشنطن هذه الخطوة رغم اقتراب موعد اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي من المقرر أن يقام الإثنين المقبل في العاصمة الفلندية.
معركة بين ألمانيا وأمريكا
المعركة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن برلين رهينة موسكو بعد أن وافقت على بتاء خط أنابيب نقل الغاز «نورد ستريم -2».
هجوم ترامب على ألمانيا
الرئيس الأمريكي اعتبر أن محاولة برلين التقارب مع موسكو هو يؤكد أن ألمانيا أصبحت أسيرة لدى روسيا، مطالبا برلين بزيادة إنفاقها الدفاعي في حلف شمال الأطلسي.
في المقابل، هاجمت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تصريحات دونالد ترامب ضد ألمانيا، مشيرة إلى أن العلاقة بين كل من برلين وموسكو هي علاقة اتحاد خاصة أن ألمانيا دولة مستقبلة.
دفاع ميركل عن برلين
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية، عن المستشارة الألمانية ،قولها إنها شاهدت كيف كان الاتحاد السوفيتي يسيطر على جزء من ألمانيا، معربة عن سعادتها من أن العلاقة بين روسيا وألمانيا علاقة اتحاد وينتهج سياسة مستقلة ونتخذ قرارات مستقلة، متوقعة أن تشهد اجتماعات حلف الناتو مناقشات مشحونة بالخلافات، وستكون للمشاركين في القمة، مواقف مختلفة إزاء العديد من المسائل.
في المقابل أكد الرئيس البولندي، أندريه دودا، أن حلف الناتو يحتاج إلى إدارة أكثر فعالية، قائلا: نحن بحاجة إلى عمليات فعالة في صنع القرارات وإلى عمليات إدارة أكثر فعالية، ويجب على كل من كان لديه أي نية لانتهاك أمن العالم أن يعرف أن حلف شمال الأطلسي متحد وأننا معا، وأنه لا يوجد صراع في حلف شمال الأطلسي.
من جانبه توقع أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن يكون موقف الولايات المتحدة الأمريكية من حلف الناتو سيكون متذبذبا خلال الفترة المقبلة، حيث أن الدليل على ذلك هو تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأن واشنطن تدفع الكثير فب الناتو وعلى دول خلف الناتو دفع الأموال حتى يتسنى الحزب القيام بمهامه.
وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريح خاصة لـ«صوت الأمة»، أن مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية لدول أوروبا بزيادة إنفاقها العسكري هو جرس إنذار من قبل واشنطن خاصة أنها بينها وبين روسيا موائمات حاليا.