بعد أزمة الجاسوس الروسي.. بريكست تشعل الصراع بين «لندن وموسكو» مجددا

يبدو أن الأزمة بين بريطانيا وروسيا، لن تتوقف فقط على أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق، بل ستتعداها إلى قضية «بريكست» التي تشغل الشارع البريطاني في الوقت الحالي، وسط اتهامات الصحف البريطانية، لموسكو بالتورط في تمويل حملة «بريكست»، نفي روسي لهذه الاتهامات.

أزمة تسميم الجاسوس الروسي، استمرت لعدة أشهر حيث بدأت في مارس الماضي وما زالت متواصلة حتى الآن وسط اتهامات متبادلة بين البلدين سواء بريطانيا التي تتهم موسكو بالتورط في تسميم الجاسوس سيرجي سكريبال ونجلته، واتهام مقابل من موسكو للندن بتجدبير هذه الواقعة، للتواصل حملة الاتهامات باتهام روسيا أيضا بتمويل حملة بريكست.

الصحف البريطانية وعلى رأسها صحيفة «ذا أوبزرفر» وجهت خلال الأيام الماضية، اتهامات إلى روسيا بأنها عقدت لقاءات مع أكبر ممولي حملة بريكست لمحاولة إحداث فوضى في لندن وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.

ونقل موقع «روسيا اليوم»، عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تأكيدها عدم وجود لقاءات بين سفير روسيا لدى لندن ألكسندر ياكوفينكو وأكبر ممولي حملة بريكست، آرون بانكس، قائلة إن الادعاءات التي نشرتها صحيفة صحيفة «ذا أوبزرفر»، أكاذيب وليست صحيحة.

وذكر الموقع الروسي، أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، سخر في وقت سابق باحتمال أن يكون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعود إلى لقاءات بانكس بياكوفينكو، موضحا أن هناك الكثير من رجال الأعمال يلتقون بالسفير الروسي في لندن والسفير البريطاني هنا في موسكو، فيما قال  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون هو الآخر كان بين داعمي فكرة بريكست، فهل يعني هذا أنه عميل لنا أيضا؟ وطبقا لهذا المنطق فيمكن الوصول إلى أي استنتاجات.

وكانت السفارة الروسية في لندن، أعلنت في وقت سابق أن موسكو لم توجه أي دعوات إلى سياسيين بريطانيين لحضور مباريات كأس العالم 2018 لكرة القدم، لافتة إلى أنت القرار اتخذته سلطات المملكة، حيث نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية عن السفارة الروسية في لندن، تأكيدها أن موسكولم توجه أي دعوات شخصية لسياسيين بريطانيين لحضور كأس العالم، حتى تسحب! والمعروف أن القرار بعدم حضور المونديال على المستوى الرسمي اتخذته لندن ، بل إنه كان هناك دعوات تسمع في بريطانيا إلى مقاطعة بطولة كأس العالم في روسيا.