عراقيل أمام اتفاق «درعا».. الجيش السوري يدخل المدينة والريف الغربي يقبل للتفاوض
الأحد، 08 يوليو 2018 08:00 ص
تشهد محافظة درعا السورية، تطورات هامة، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق يقضى بإنهاء المعارك بين الجيش العربي السوري والميليشيات المعارضة.
وأعلن المتحدث باسم المعارضة السورية، التوصل إلى اتفاق أولي مع روسيا حول محافظة درعا جنوب البلاد، يتضمن بدء تسليم السلاح على مراحل، ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن.
الموقع الإلكتروني لقناة العربية الإخبارية قالت إن الطرفان نقلا مقر الاجتماع إلى معبر «نصيب» الحدودي مع الأردن، بعدما بات تحت سيطرة قوات الجيش السوري، بعدما كان بمدينة «بصرى الشام» إحدى أكبر مدن درعا.
وأضاف الموقع الإخباري أن هناك ثمة عراقيل ظهرت أمام المفاوضات، جميعها مفاجأة، هي كيفية خروج المقاتلين الرافضين للاتفاق من درعا إلى الشمال السوري، حيث يرفضون المغادرة في الحافلات الخضراء التي غالبا ما يستخدمها النظام في عمليات الإجلاء من المدن الخاضعة لاتفاقات التهدئة.
وقال إن الجيش السوري واصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، في ظل عودة آلاف الأهالي إلى منازلهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مضيفًا أن الآلاف أيضًا يخشون العودة خشية اعتقالهم.
ويشمل الاتفاق عودة المدنيين الهاربين من قوات الجيش إلى ديارهم، بعد ضمانات روسية بحمايتهم، وتشمل الضمانات الروسية أيضا مقاتلي المعارضة، لتسوية وضع من يرغب منهم مع حكومة الرئيس بشار الأسد.
في الوقت ذاته، وافقت مدن وبلدات الريف الغربي لدرعا أمس السبت، على التفاوض مع القوات الروسية، وذلك بعد يوم من اتفاق درعا والريف الشرقي لها، بحسب وكالات سورية.
ونقلت وكالة «عنب بلدي» عن مصادر مقربة من المفاوضات، أن مهلة من 48 ساعة أعطيت للريف الغربي للتشاور من أجل المصالحة وتسليم السلاح الثقيل والخفيف على غرار اتفاق الجمعة.
وتابعت المصادر أن بلدات منطقة «الجيدور» بريف درعا شكلت وفدًا لبدء التفاوض على المنطقة، بعيدًا عن محافظة القنيطرة التي لا يزال مصيرها مجهولًا حتى اليوم.
ونص اتفاق الجمعة على إخلاء المناطق المتمركز فيها الميليشيات المعارضة من بصرى الشام إلى حوض اليرموك، بينما تبقى مناطقها في الريف الشمالي الغربي لدرعا والقنيطرة خارج أي اتفاق.
ومن بين بنود اتفاق أمس عودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها، على أن تكون إدارة معبر نصيب مشتركة بإشراف روسي، ويرفع علم النظام السوري عليه فقط.