ميليشيا في «الحشد الشعبي» تعلن دعمها للحوثيين في اليمن.. لماذا الآن؟
الأحد، 08 يوليو 2018 02:00 ص
في ظل الانتصارات التي يعلن عنها التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن ضد ميليشيات أنصار الله الحوثي، دعا زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي إلى المزيد من الحشد لمواجهة القوات العربية بقيادة السعودية في الساحل الغربي للبلاد.
وبعد ساعات من دعوته، أعلن فصيل في ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، عن استعداده للتطوع في القتال إلى جانب ميليشيات الحوثي الإيراني في اليمن، والتي تلقت ضربات قوية من قبل القوات الشرعية والمقاومة الوطنية والتحالف العربي.
وقال أمين كتائب سيد الشهداء التابعة للحشد الشعبي أبو ولاء الولائي، في خطاب عن رغبته في التطوع كجندي يقف رهن إشارة زعيم الحوثيين.
القيادي بالحشد الشعبي يعد ثاني مسؤول في الميليشيات يعلن دعمه لأنصار الله الحوثي، بعد القيادي في ميليشيات عصائب أهل الحق والنائب في البرلمان العراقي حسن سالم.
ميليشيات الحشد الشعبي، هي أحد ألوية الجيش العراقي ذات المرجعية الشعية، والتي انضوت تحت رايته أثناء معارك تطهير المحافظات العراقية، بدعم إيراني بحسب مراقبون.
الدعم الشيعي للميليشيات المدعومة إيرانيا لم يقتصر على الحشد الشعبي فقط، بل سبق وقدم حزب الله اللبناني دعما للحوثيين، مما يثبت أن الميليشيات الإيرانية تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقال الحوثي، أمس السبت، في بيان لقناة المسيرة: «أدعو شرفاء اليمن إلى الاستمرار في التعزيز والتحشيد لمعركة الساحل الغربي للدفاع عن الأرض والعرض»، زاعما أن معركة الساحل وضعت التحالف العربي في ورطة، وأن التحالف يسعى إلى تحقيق الرغبات الإسرائيلية والأمريكية تجاه البحر الأحمر وموانئه.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة اليمنية، أمس السبت، عن أرقام مخيفة لتجنيد الانقلابيين الحوثيين لأطفال يمنيين، تزيد عن 20 ألف طفل.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال، قالت إن الحوثيين جندوا ما يزيد عن 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، منهم 2500 طفل منذ بداية العام الحالي 2018، مضيفة أن استمرار المليشيا بتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، واختطافهم من المدارس والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسالهم إلى المعارك تمثل جرائم حرب، ومخالفة لكل القوانين الدولية الخاصة بالطفل.