فيلم 122.. هل ننجح؟
الثلاثاء، 03 يوليو 2018 02:17 م
أتشوق لمشاهدة فيلم 122، الذي روج له صناعه، على أنه أول فيلم عربي يقتحم مجال الرعب بشكل حقيقي، من خلال البوستر الدعائي الذي ظهرت عليه فعلا فكرة الرعب، والبرومو التشويقي الأول، الذي لم يحمل كلمات من الأبطال، فقط كانت لحظات رعب وقلق.
وعلى الرغم أنني لست من هواة أفلام الرعب، ولا أستمتع بها، عكس ملايين المشاهدين، إلا أن تشوقي للمشاهدة لا يأتي من رغبتي في الاستمتاع بما يقدمه أبطال الفيلم الرئيسين الثلاثة طارق لطفي وأمينة خليل وأحمد داوود، وضيوفهم، ولا حتى بالتقنية الجديدة التي صُنع بها الفيلم، والتي تمكنك من الاندماج في الفيلم لتشعر بما يشعرون، وتتنفس ما يتنفسون، وهي تقنية الـ4D.
التفكير الوحيد الذي يسيطر عليّ منذ أن شاهدت برومو الفيلم الأول، هو هل بالفعل سينجح صناعه في تقديم عمل متميز، يعتمد على حبكة درامية، مكتوبة بشكل متميز، ليكون بالفعل فيلم 122 هو أول فيلم رعب بشكل حقيقي، ويتم تخليده في ذاكرة السينما العربية، خاصة أنه يوجد لدينا أفلام رعب سابقة، ولكنها سقطت لأنها لم تُقدم بشكل جيد، ورغم المحاولات الفاشلة لاقتحام عالم الرعب من قبل البعض، إلا أن صناع السينما الكبار في مصر، ابتعدوا عن المجال خوفا من الفشل الذي مُني به السابقين، واكتفوا بتقديم أفلام كوميدي وأكشن.
ولا أخفيكم سرًا، أتشوق أيضا لمشاهدة الفنان طارق لطفي، الذي يعود بعد غياب سنوات طويلة عن السينما، خاصة وأنه عاد إليها نجما، بعد أن حقق نجاحات عدة في الدراما، وأعلم جيدا أن «لطفي» كان يراهن كثيرا على عودته الأولى للسينما التي لم يحظى فيها بالنجاح الذي حظيه في الشاشة الفضية.
وأنا أشاهد البرومو، رأيت أن اختيار ضيوف الشرف في الفيلم، ينم عن توجه مخرج الفيلم وصناعه، لتقديم عمل متميز، لا يعتمد فقط على فنان بعينه، ولكن على كل مشهد يقدمه أحد الفنانين المشاركين.
ولن أنكر أنني أعجبت بفكرة الترويج للفيلم من خلال طرح مسابقة لمعرفة معنى اسم الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي، مع وضع جائزة للفائز بعد السحب مع المشاركين، وهو ما يُدخل الجمهور في جو الفيلم الذي يعتمد في الأساس على الغموض، ويرتبط اسم الفيلم «122»، بعدم قدرة أبطال الفيلم بالاتصال بالشرطة لتساعدهم على الهروب من المستشفى.
وكونها التجربة الأولى المهمة في حياة مخرج العمل ياسر الياسري- وهو بالمناسبة مخرج عراقي موهوب- يجعلني أثق في طاقته التي ادخرها لتقديم عمله الأول، والذي يعد شهادة ميلاده في مصر، وأنتظر فيلما يضاف إلى تلك التي نفتخر بها في السينما المصرية، وأتمنى أن تنجح التجربة.