إيران تتحالف مع الشيطان.. تفاصيل صفقة «طهران وطالبان» الحرام

تدور حربا بالوكالة بين أمريكا وإيران على الأراضى الافغانية، بعد الغاء الرئيس الأمريكى للاتفاق النووى مع طهران، وهو ما عده مراقبون تطور فى الحرب الدائرة بأفغانستان، يكشف رغبة إيرانية فى التأثير على مقدرات الحرب الأفغانية،وكذلك محاولة دحر تنظيم داعش عبر التحالف مع طالبان.

«أفضل مقاتلي طالبان يجري تدريبهم في إيران».. هكذا تحدثت صحيفة التايمز البريطانية، لافتة إلى أن نفوذ طهران فى تنامى بأفغانستان فى ظل تصاعد التوتر في علاقاتها مع أمريكا.

 

ويوضح التقرير الذي كتبه أنتوني لويد بالتايمز البريطانية، أن تنظيم  طالبان انتقت مجموعة من أفضل مقاتليها  وأرسلتهم بالفعل في مجاميع صغيرة إلى إيران .

فى طهران استقبل مسؤولون عسكريون عناصر طالبان وسارعوا بنقلهم  إلى معسكرات تدريب خاصة، ربما تكون أحد هذه المحافظات هى كرمنشاه غربي إيران.

يأتى دعم إيران للتمرد فى افغانستان بتواجد المئات من مقاتلي طالبان فى أكاديميات عسكرية إيرانية وفق الصحيفة البريطانية والتى قالت إنها استندت فى تقريرها على معلومات حصلت عليها من مسؤول في حركة طالبان وصفته بإنه في الـ 38 من العمر ومن منطقة سنغين في مقاطعة هلمند.

اشترطت إيران حتى تدرب مقاتلى طالبان أنه يجب التركيز أكثر على مهاجمة مصالح أمريكا وحلف شمالي الأطلسي «ناتو» في أفغانستان وتكريس المزيد من القوات لمقاتلة  تنظيم داعش.

وقالت الصحيفة البريطانية إن تدريب طهران لعناصر مقاتلي طالبان لستة أشهر بدأت عندما كان دونالد ترامب يستعد لسحب موافقة بلاده المتحدة على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني .

تصف صحيفة الشرق الأوسط الحضور الإيراني في أفغانستان وتدخلها في شؤون  البلد السني بـ«الناعم» غير المرئي عبر مؤسسات تعليمية وسياسية وحتى أمنية لتضمن بقاءها في البلاد وتؤثر على قرارات  افغانستان.

تقول الشرق الأوسط إن إيران تعرف كيف تتدخل في شؤون الآخرين وتلعب على الأوتار، كما أن تدخلها فى شئون بلدان إسلامية أخرى يؤثر بالسلب على حضورها في ساحات مثل أفغانستان.

لمواصلة الحرب في أفغانستان، مدت إيران جسور التواصل مع قيادة طالبان بعد أن فتحت مكتبا لها في مدينة مشهد  الإيرانية، ليجرى تزويد طالبان بالمال والسلاح.

وفق الصحيفة فإن طهران تدرك جيدًا أن أي تمدد لتنظيم داعش في أفغانستان، يؤكد استهدافها، لذلك فهى تتحالف مع طالبان حتى لو هذا الفصيل متشدد للقضاء على داعش.