الديكتاتور أردوغان يحتمى بالانتخابات المزورة ويواصل قمعه للمعارضة التركية
السبت، 30 يونيو 2018 02:00 ص
رغم فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالانتخابات الرئاسية التركية، إلا أن حملات الاعتقالات التي يشنها ضد المعارضة التركية لاتزال مستمرة، تحت مزاعم تهم جاهزة، وهي التورط في الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي في يوليو 2016، لتكتب الفترة الرئاسية الجديدة لأردوغان، مزيد من القمع ضد الشعب التركي.
الرئيس التركي، رفض أن يبدأ صفحة جديدة مع شعبه، وأصر على مواصلة الانتهاكات التي يمارسها ضد المعارضة التركية، ليواصل عمليات القبض على مسؤوليين تركيين تحت تهمة الانضمام إلى جماعة فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب على أردوغان.
وقالت صحيفة "زمان" التركية، المحسوبة على المعارضة، إن السلطات التركية واصلت عمليات الاعتقالات، حيث أصدرت مذكرات ضبط وإحضار في حق 57 عسكريًا بالخدمة في 28 مدينة ضمن التحقيقات التي تجريها السلطات مع مؤيدي حركة الخدمة والداعية الإسلامي فتح الله جولن.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن النيابة العامة التركية أصدرت مذكرات ضبط وإحضار في حق 21 عسكريا بقوات الدرك و30 بالقوات الجوية، و6 بالقوات البرية، و3 ضباط برتبة مقدم ورائد و8 برتبة و32 ضابط صف و11 شاويش متخصص.
وحول استمرار مسلسل الاعتقالات في تركيا، قال محمد حامد، الباحث في الشأن التركي، إن السلطات التركية تجهز تهم بعينها ضد المعارضة التركية، وهي التورط في محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت ضد أردوغان في 2016، حيث لا توجد معايير واضحة في التهم الموجهة للمعارضة التركية.
وأضاف الباحث في الشأن التركي، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الإجراءات القمعية التي يتبعها رجب طيب أردوغان، من المفترض أنها ستزيد من حجم المعارضة التركية، وتزيد أيضا من غير المؤيدين للنظام الأردوغاني، خاصة أن هذه الاعتقالات تشمل أيضا شخصيات تركية مسؤولة تحت تهم واهية.