أردوغان يدعم الإرهاب بالعنف مع الأكراد.. جريمة تركيا في حق وحدات حماية الشعب
الخميس، 28 يونيو 2018 06:00 ص
اعلان فصائل "وحدات حماية الشعب" الكردية سيطرتها على فصيل "ثوار الرقة"، بعد حصار خانق لمقراته في مدينة الرقة شرقي سوريا يطرح العديد من الأسئلة حول طبيعة وظروف نشأة هذه الحرطة المقاتلة، فمتى تكونت هذه الوحدات وما هدفها، ولماذا ينتقدها دائما الرئيس التركى رجب طيب أردوغان؟.
وحدات حماية الشعب هى المسئولة عن الحفاظ على النظام وحماية أرواح المقيمين في الأحياء الكردية، أسسها الاتحاد الديمقراطي، واللجنة العليا الكردية عام 2004 بعد اشتباكات مدينة "القامشلي"، إلا أن الحركة لم تبدأ في ممارسة أنشطتها إلا عقب توقيع اتفاقية "أربيل" من قبل حزب الوحدة الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي.
تضم وحدات حماية الشعب شباب المناطق الكردية في سوريا، وتصف نفسها بانها "قوات شعبية ديمقراطية"، وتعقد انتخابات داخلية لتعيين قياداتها.
تأتى خطوة تعيين قيادات الحركة بالانتخاب على الرغم من وجود أغلبية كردية بالحركة، نظرا لوجود عرب منشقين عن تيارات المعارضة.
كما تتميز حركة وحدات الشعب الكردية بإنه ينضوى تحت رايتها أعداد كبيرة من النساء المقاتلات ،وفي أواخر يوليو 2012 أخرجت وحدات حماية الشعب قوات الأمن الحكومية من مدينة عين العرب، واستولت على مدينتى عامودا وعفرين.
عقب طرد الجماعات الجهادية من بلدة عين العرب على الحدود السورية، اشتعل اصراع المسلح بين مقاتلى الوحدة وتيارات إسلامية.
في مطلع عام 2015، أحرزت المجموعة انتصار رئيسي على تنظيم داعش الإرهابى في حصار مدينة " كوباني"، بفضل تلقيها دعم جوي وبري من أمريكا والعديد من دول التحالف.
عقب الانتصارعلى تنظيم داعش الإرهابى فى معركة كوبانى، جرى تأسيس الوحدات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم أمريكى، لتخوض "قسد" حملة عسكرية فى الرقة عاصمة تنظيم داعش الإرهابى.
دائما ما تنتقد " تركيا" وحدات حماية الشعب بسبب دعمها المستمر المزعوم لحزب العمال الكردستاني خاصة منذ أن بدأت معاركها في جنوب تركيا، خاصة أن تركيا التى تدعم الفصائل الإرهابية ، تخشى من مشروع الانفصال الكردى.
وكانت فصائل "وحدات حماية الشعب" الكردية قد فرضت سيطرتها على فصيل "ثوار الرقة"، عقب حصار مقراته في مدينة الرقة شرقي سوريا.
وقالت وسائل إعلام إن "وحدات حماية الشعب" الكردية أجبرت لواء "ثوار الرقة" على الإذعان لشروطها والتي تتضمن إدارة قياديين من "ب ي د" لمقرات الفصيل المنطوي تحت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ونقل جزء من قوات الأخير إلى مدينة الطبقة في محافظة الرقة شرقي سوريا.
فيما أشارت إلى أن مقاتلى تنظيم "ب ي د" حشد قبل 3 أيام مقاتليه وحاصر مقر قيادة الفصيل "ثوار الرقة" شمالي المدينة فضلا عن حيي الرميلة والدرعية داخلها، واستهدفت جميع المقرات التابعة للفصيل.
تأتى هذه التطورات بعيد قيام الفصيل بضم الشباب العرب في المدينة إلى صفوفه إجباريا دون التنسيق مع مقاتلى "ب ي د"، ما جعلهم يتخوفون من فقدان سيطرته على "قسد" والفصائل العربية المنضوية تحتها.