علوم مسرح الجريمة.. دور البصمات الحيوية فى كيفية تعزيز أمن المجتمع
الجمعة، 29 يونيو 2018 06:00 ص
تطور العلوم و الدراسات أدى إلى إيجاد الكثير من التقنيات الحديثة والوسائل التي وجهت اهتمامها وركزت بشكل كبير على كيفية تعزيز الأمن، و ذلك لازدياد الحاجة للدرجات العالية من حماية الأفراد والمجتمعات وكذا الأمن، وطبقاَ لذلك تم تطوير علم السمات الحيوية والمقاييس الذي أثبت فيما بعد دقته و كفاءته في تحديد هوية الشخص و توثيقها.
«صوت الأمة» رصدت فى التقرير التالى السمات الحيوية و استخداماتها الأمنية من خلال استخدام المجال الأمني لثلاث طرق لغرض التوثيق و المصداقية و تحديد الهوية-بحسب اللواء الكيميائي محمود الحارث الباسوسي، خبير فحص التزييف والتزوير والبصمات بمصلحة الأدلة الجنائية سابقا، و هى:
1 ـ شىء تعرفه « كلمة المرور (password ) أو المعلومات الشخصية».
2 ـ شىء تمتلكه « كالبطاقات الشخصية».
3 ـ شىء تتسم به كالسمات الحيوية «بصمة إصبع ـ بصمة العين».
اقرأ أيضا: رجليك ممكن توديك في داهية.. هل تعرف شيئا عن بصمات الأقدام وقيمتها القانونية؟
وفقاَ لـ«الباسوسى» فإن تعريف المقاييس الحيوية :
أساليب و تقنيات آلية يتم فيها التعرف و التحقق من هوية شخص ما بالإعتماد على خصائصه الفسيولوجية أو السلوكية.
وتنقسم السمات الحيوية للإنسان إلى ثلاثة أقسام اعتمادا على الخصائص الفسيولوجية «الجسدية » أو السلوكية «لجسم الإنسان» كالتالي:
أقسام السمات الحيوية :
1 ـ سمات حيوية تعتمد على الخصائص الفسيولوجية : و هى سمات تعكس الشكل الجسدى للإنسان و تتضمن: «بصمة إصبع ـ بصمة القزحية ـ الشبكية ـ الوجه ـ البصمة الوراثية».
2 ـ سمات حيوية تعتمد على الخصائص السلوكية : سمات تعكس سلوكيات و تصرفات الإنسان ، و تتضمن « التوقيع ـ الخط ».
3 ـ سمات مزدوجة : وهى تجمع بين الخصائص الفسيولوجية و السلوكية و تتضمن «البصمة الصوتية و أثار الأقدام ».
اقرأ أيضا: علوم مسرح الجريمة.. دور أثار الأقدام في كشف: الأعرج والسكران والأعور
خواص السمات الحيوية :
العالمية : كل شخص يجب أن تكون له هذه السمة .
الوحدانية و الإنفراد : مدى نجاح السمات الحيوية فى التفريق بين الأفراد .
الدوام : مدى نجاح السمات الحيوية فى الثبات مدى الحياة .
التحصيل : سهولة إكتساب المقاييس .
الأداء : دقة و سرعة و قوة التقنية المستخدمة .
القبول : درجة القبول و الموافقة على التقنية .
المراوغة «التحايل» : سهولة إستخدام البدائل .
اقرأ أيضا: خطوة رجلك هتجيبك.. متى تعتبر آثار الأقدام دليلا ماديا في الجرائم كبصمات الأصابع؟
ونلاحظ-بحسب «الباسوسى»- أن السمات الحيوية ما هي إلا بصمات، وذلك لأنها تختلف من شخص لآخر فمنها «بصمة الظفر، وبصمة الإصبع، وبصمة الكف، وبصمة العين، وبصمة الوجه، وبصمة رائحة الجسم، والبصمة الحرارية والبصمة الوراثية .......)، وتأخذ هذه البصمات بواسطة أجهزة خاصة ثم تعالج لتخزن كبيانات في الحاسوب وعندما تطلب الأنظمة إثبات الشخصية يتم التعرف على هذه البصمات من جديد بواسطة هذه الأجهزة ثم مقارنتها بما هو مخزن للتأكد من هوية الشخص .
وجميع التقنيات المستخدمة مع مختلف أنواع السمات الحيوية «البصمات» تمر بمراحل أساسية وهي:
1 ـ الالتقاط: حيث يتم تجميع بيانات السمات الحيوية كتصوير العين ومسح الإصبع باستخدام الأجهزة المتخصصة بذلك .
2 ـ الاستخراج: تستخرج في هذه المرحلة خصائص السمات الحيوية للشخص من بيانات السمات الحيوية التي تم التقاطها .
3 -المقارنة: يقوم النظام في هذه المرحلة بإجراء مقارنة للسمات الحيوية للشخص مع السمات الحيوية المخزنة، والتي جمعت من قبل .
4-المطابقة: تطابق النتائج في هذه المرحلة بحيث تكون نتيجتها إما بالقبول أو بالرفض .
اقرأ أيضا: علوم مسرح الجريمة.. دور البصمات فى كشف هوية سن وجنس وحرفة الجاني
وما نلحظه هو تقبل الكثير من المستخدمين للأنظمة التي تستخدم السمات الحيوية لكونها تلاءم متطلباتهم واحتياجاتهم، فهي تغنيهم عن حفظ كلمات المرور ومحاولتهم عدم نسيانها، وكذلك عن حملهم للبطاقات وحرصهم على عدم ضياعها وهي توفر نوعا من الإحساس بالأمان لأصحاب المجالات الحساسة كأصحاب البنوك ومسئولي المؤسسات العسكرية وأمثالهم لكونها تسمح لهم بالتأكد من هوية المستخدم وذلك لصعوبة سرقتها أو ضياعها .