بعد كوريا الشمالية...أمريكا تتفرغ للنظام الإيراني
الخميس، 28 يونيو 2018 12:00 م
انتهت أزمة كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة عقب لقاء زعيما البلدين فى 12 يونيو الجاري، حيث اتفق كل من الرئيسان دونالد ترامب، و كيم جونج أون على نزع أسلحة بيونج يانج، الأمر الذى أتاح فرصة لأمريكا لتركز جهودها مع إيران، الخصم الأيدولوجي على مدار عقود.
وقد رأت الولايات المتحدة أن السلطات الإيرانية تسغل موارد طهران، استغلالا سيئا وتطوعة لتدخلات في عدد من نزاعات المنطقة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
«الحكومة الإيرانية تبدد موارد شعبها، سواء من خلال مغامراتها في سوريا أو دعمها لحزب الله أو حماس أو الحوثيين أو طموحاتها في تطوير برنامجها النووي» بهذة العبارة بدأت وزارة الخارجية الأمريكية بيانها، الذى أضاف أن هذا سيضف إلى معاناة الشعب الإيراني، وكما قلت من قبل، يجب ألا يفاجأ أحد بأن الاحتجاجات مستمرة في إيران.
وتقول الخارجية الأمريكية، إن الشعب الإيراني يطالب بعدم هدر ثرواته وتوزيعها بشكل عادل وأن تستجيب القادة الإيرانيون لمطالبهم المشروعة، مشيرة إلى أن تجدد الاحتجاجات التي تشهدها عدد من المدن الإيرانية، لتعكس مخاوف المجتمع من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة الآخذة في الانحدار مؤخرا، مدينة فى الوقت ذاته أساليب السلطات الإيرانية التي تعتمد على القمع وسجن المتظاهرين وحرمانهم من حقوقهم.
ووجهت الخارجية الأمريكية حديثها إلى السلطات الإيرانية قائلة، لقد تعب الشعب الإيراني من الفساد والظلم وعدم كفاءة قادتهم، العالم يسمع صوت شعب إيران.
وقد انسحب الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضى من الاتفاق النووي مع إيران، حيث عقب ترامب الرئيس الأمريكي على الانسحاب قائلا إن هذا الاتفاق من أسوء الاتفاقيات فى التاريخ، وسعت فى ذات الوقت لممارسة الضغوط الممكنة على إيران لمنع تخصيب اليورانيوم وتصنيع أسلحة نووية.
وفى خضم هذه الضغوط، كشف سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، فى تصريحات صحفية، أن الضغط الذي تسعى له الولايات المتحدة على إيران لا علاقة له بالبرنامج النووي الإيراني، وفقا لوكالة انباء سبوتنيك، مضيفا، في حال نظرنا إلى ذلك ليس من وجهة نظر مسيسة، بل بشكل حرفي، سيكون واضحا أن إيران لا تعمل على تطوير تقنيات مماثلة، ولا يمكن أن تكون هناك أي مسائلات عليها، وبالتالي فإننا نرى أن هذه الضغوطات على إيران سببها النهج السياسي وزيادة الضغط على طهران بسبب قضايا لا علاقة لها بخطة العمل المشتركة حول البرنامج النووي، وعلى الأغلب لا ترتبط بالبرنامج النووي الإيراني.