الدور على الهند والصين.. التصعيد الأمريكي على إيران وحلفائها يصل ذروته
الأربعاء، 27 يونيو 2018 08:00 ص
يبدو أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاتفاق النووي لن تتوقف على إيران فقط، بل ستتضمن دول أخرى، في ظل السياسة الجديدة التي تتبعها واشنطن تجاه إيران، وفرض عقوبات على حلفاء طهران الذين يواصلون مساعدة النظام الإيراني.
عقوبات أمريكا على إيران
الولايات المتحدة الأمريكية ألمحت بأن العقوبات قد تشمل كل من الهند والصين، حال لم تنسحب من السوق الإيرانية مثلما فعلت عدد من الشركات الفرنسية خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي ترفضه الصين خاصة في ظل التوتر القائم بين واشنطن وبكين خلال الفترة الحالية.
وخلال الفترة الماضية، شهدت السوق الإيرانية انقساما هائلا بين الشركات الأوروبية، بين من تخشى العقوبات الأمريكية وفضلت الانسحاب من السوق الإيرانية، وبين التي أصرت على البقاء في السوق الإيراني غير عابئة بتلك العقوبات.
واشنطن تهدد الصين والهند
وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت عن سياساتها تجاه العقوبات الأمريكية تجاه إيران خلال الفترة المقبلة، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، تأكيده أن واشنطن لن تقدم أي استثناءات فيما يخص العقوبات الأمريكية على إيران، فالولايات المتحدة الأمريكية لن تقدم استثناءات، الموقف كما كان سابقا، فواشنطن لا تنوي مطالبة الصين والهند بوقف صادراتهم من النفط من إيران، قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على طهران في 4 نوفمبر، وبالتأكيد ستكون الشركات الصينية والهندية مستهدفة بنفس العقوبات، التي ستفرض على الجميع، وسنطالبهم بالتأكيد بوقف وارداتهم النفطية، فالولايات المتحدة ستطالب حلفائها في كل أنحاء الشرق الأوسط بضمان توفير إمدادات النفط العالمية، قبل دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ.
انقسام الشركات الأوروبية
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلت في وقت سابق عن الرئيس التنفيذي للشركة، كارلوس غصن، تأكيده أن الشركة لن تتخلى عن تواجدها في طهران لكن إذا اضطرت لتقليص نشاطها سنحتفظ بوجود محدود لأن القائمين على الشركة مقتنعون أن هذه السوق ستُفتح من جديد في وقت ما، وبقاء الشركة في إيران سيمنحنا بالتأكيد أفضلية، ولن نفعل ذلك على حساب مصالح رينو، سنسهر على إلا يتسبب وجودنا في إيران بإجراءات عقابية مباشرة أو غير مباشرة من قبل السلطات الأمريكية، ومن أجل ذلك، هناك فريق يعمل على هذا الملف ويتواصل مباشرة مع الإدارة الأمريكية لمعرفة ما يمكن وما لا يمكن فعله.