هل سقط الحوثيون في المربع صفر؟.. رجال إيران بين تصاعد الخسائر وتقلص الخيارات

هل سقط الحوثيون في المربع صفر؟ يوما بعد يوم ومع مرور الوقت وتنامي العمليات العسكرية ضمن عملية "النصر الذهبي" التي تنفذها القوات اليمنية بالتعاون مع التحالف العربي، يبدو أن الميلشيات الإرهابية المدعومة من إيران تفقد مزيدا من الفرص، وتقترب أكثر من النهاية.

كلما مرت الأيام على معركة "النصر الذهبي" التي يقودها الجيش اليمني، بمعاونة التحالف العربي الداعم للشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد ميليشيات الحوثيين، تقل خيارات الميليشيات مع تصاعد مكاسبها، والآن يبدو أنه لم يعد لديها سوى الاستسلام وتسليم أسلحتها إلى الحكومة اليمنية.

قلة الخيارات الحوثية، تأتي قبل ساعات قليلة من زيارة المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، حيث مقر إقامة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي عاد مؤخرا إلى اليمن بعد غياب دام 16 شهرا.

الحوثيون الذين سعوا إلى إطالة أمد الحرب مع التحالف العربي، بمساعدة إيران، وجدت نفسها أن الحرب لا تأتي لصالحها، بل على العكس جاءت الرياح بما لا تشته السفن، وتكبدت تلك المليشيات خسائر فادحة من إطالة أمد الحرب.

وزير الخارجية اليمنى، خالد اليمانى، حدد عدة مطالبة على الحوثيين تنفيذها فورا إذا أرادوا وقف الحرب، كان على رأسها تسليم أسلحتهم، معلقا على الزيارة المرتقبة التي سيجريها المبعوث الأممي لليمن، إلى عدن خلال الساعات المقبلة.

ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن وزير الخارجية اليمني، تأكيده أن مليشيات الحوثيين نهبوا موارد الشعب اليمني، والألغام البحرية التي زرعها الحوثيون تهدد خطوط الملاحة الدولية.

وأضاف وزير الخارجية اليمني، أن ميليشيات الحوثي لا تتعامل بإيجابية مع مبادرة المبعوث الدولي، موضحا أن اليمن تحتاج لثماني سنوات على الأقل لإزالة الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي.

وأشار وزير الخارجية اليمني، إلى أن ميليشيات الحوثي ليس أمامها إلا الإنسحاب من الحديدة، حيث أنه يجب أن تعلم ميليشيات الحوثي أن إيران لن تأتي لنجدتهم، فلا حل مع الميليشيات سوى بتسليم أسلحتهم وخصوصا الصواريخ البالستية.