محور الشر يهنئ بعضه.. رسالة إيرانية إلى أردوغان بعد فوزه في الانتخابات
الثلاثاء، 26 يونيو 2018 09:00 ص
ليس غريبا على إيران حليفة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن تكون من أوائل الدول التي تهنئ الرئيس التركي بفوزه في الانتخابات الرئاسية التركية، حتى قبل أن تعلن اللجنة الانتخابية التركية، نتائج الانتخابات بشكل رسمي.
تفاعمات إيرانية تركية
لا يمكن تفسير هذا الأمر بعيدا عن التفاهمات الإيرانية التركية، سواء فيما يتعلق بملف أزمة قطر مع دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، واستعانة تنظيم الحمدين، بكل من طهران وأنقرة لدعمه وحماية عرش تميم بن حمد، أو كذلك التفاهمات المتعلقة بالأوضاع في سوريا.
الزيارات المتبادلة بين المسؤوليين التركيين والإيرانيين، وكذلك الزيارات المتبادلة بين رجب طيب أردوغان وحسن روحاني، تكشف عمق العلاقة بين طهران وأنقرة، وهو ما يدفع إيران للترحيب بفوز رجب طيب أردوغان، لاستكمال المخطط التخريبي الذي تقوده إيران وتركيا ضد المنطقة العربية.
ترحيب إيران بفوز أردوغان
الترحيب الإيراني بفوز رجب طيب أردوغان، جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي لذي قال إن فوز أردوغان بولاية رئاسية ثانية خبر يبعث على الفرح بالنسبة لإيران، وأنتهز الفرصة لأهنئ أردوغان والشعب التركي، على خلفية الانتخابات الملحمية التي شاركوا فيها، ونأمل أن يسهم نجاح أردوغان إيجابيا في حل قضايا المنطقة ومكافحة الإرهاب، ونتطلع إلى التعاون لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا.
يأتي هذا بعد ساعات قليلة من تهنئة تميم بن حمد، أمير قطر، لرجب طيب أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية التركية، رغم عدم الإعلان رسميا عن نتائج الانتخابات.
سيناريو مؤلم ينتظر تركيا
وتنتظر تركيا سيناريو مؤلم بعد فوز الرئيس التركي، خاصة أن الفترة الرئاسية المقبلة لرجب طيب أردوغان، ستشهد حكم شمولي بشكل كامل، حيث أوضحت صحيفة "العرب" اللندنية، أن نتائج الانتخابات التركية الرئاسية تضع تركيا في مرحلة تسودها تكهنات باحتمال الدخول في فترة طويلة من الهيمنة السياسية المطلقة، إنطلاقا من إصرار أردوغان على تهميش الطبقة السياسية وحصر صلاحيات واسعة في يديه، حيث ستدخل التعديلات الدستورية، التي أقرت العام الماضي، حيز التنفيذ بمجرد إعلان النتائج الرسمية، لكن مكمن الخطر الحقيقي على الرئيس التركي ينحصر في البرلمان، موضحة أنه رغم الفوز بالرئاسة من الجولة الأولى لا تزال تواجه أردوغان مشكلة تكمن في أمر واقع جديد خلقه استفتاء أبريل 2017 على تعديل الدستور، حيث كشفت فلسفة حكم الرئيس التركي، منذ انتخابه عام 2014، حقيقة أن تركيا محكومة بنظام رئاسي استبدادي بشكل غير رسمي