«معلولو فقد حلوله».. هل يدفع التونسي ثمن التهرب من الأهلي؟
السبت، 23 يونيو 2018 11:00 ممصطفى الجمل
أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يخرج المنتخب التونسي من كأس العالم في روسيا 2018 بهذه الصورة المخزية، بعد خسارته المباراة الثانية أمام المنتخب البلجيكي بنتيحة 5-2 بعد تعاطف القائم لأكثر من ثلاث مرات مع حارس مرمى المنتخب التونسي، وكان قد مني منتخب تونس في افتتاح مشواره بالبطولة بهزيمة أيضاً من المنتخب الانجليزي بنتيجة 2-1، ليلحق بالمنتخبات العربية المودعة للبطولة.
العامل المشترك بين هزيمتي المنتخب التونسي، هو الأداء السيء الذي قدمه الظهير الأيسر للنسور الخضر والنادي الأهلي المصري علي معلول، والذي مثل نقطة ضعف كبيرة في خط دفاع تونس، فاستغله المنتخب الانجليزي وهاجم بكل ضراوة من هذه الناحية، وفي مباراة بلجيكا أهدى معلول لرفاق «هازارد» هدفين من أصل خمسة أهداف.
المعلق التونسي عصام الشوالي كان له تعليق مميز على أداء علي معلول مع الأهلي :«معلول يعمل كل الحلول»، وفي مباراة بلجيكا راح المعلق التونسي أيضاً رؤوف خليف يبحث لمعلول عن أي انجاز يعيد به جملة الشوالي، إلا أن اللاعب الدولي خذل خليف وكل مشجعي تونس والمنتخبات العربية كلها، الكل حزين على المستوى الذي وصل إليه واحد من أفضل لاعبي اليسار في الوطن العربي على مدار العامين الماضيين، جماهير الأهلي وحدها كانت فرحة بأداء معلول، نظراً لأنه تهرب قبل المونديال من خوض بعض المباريات مع فريقه بداعي الإصابة رغم جاهزيته، وبسبب هذا التمارض دخل الأهلي في دوامة من الخسارة، أطاحت بالجهاز الفني للأهلي بقيادة المدرب حسام البدري.
تهرب معلول من أداء مباراة الزمالك، وخسرها الأهلي بنتيجة 2-1، ثم تهرب من مباراة الترجي في بداية مشواره الإفريقي، وتعادل الأهلي بطعم الخسارة على أرضه ووسط جمهوره، ثم تلاها مباراة كمبالا سيتي وخسرها الأهلي أيضاً بنتيجة 2-0، ومع بداية استعدادات المنتخب التونسي للمونديال كان معلول جاهزاً، ولعب أول وديات المنتخب التونسي أمام ايران، مما أثار غضب جماهير الأهلي ضده.
سبب غضب جماهير الأهلي من معلول، ترجع لأمرين الأول أهمية اللاعب كلاعب دولي مهم، وكان له دور مميز مع الفريق في البطولة الماضية، وتسبب في تخطي الأهلي للترجي التونسي والنجم الساحلي، والثاني أن هذه الجبهة يعاني الأهلي من نقص عددي فيها منذ اعتزال سيد معوض.
أمر آخر، تسبب في شماتة جماهير الأهلي في لاعبهم معلول، هو أن اللاعب كان يلوح كثيراً بخروجه للاحتراف بعد المونديال، وبعد أدائه السيء مع المنتخب لم يبقى أمام اللاعب سوى العودة للقلعة الحمراء والانتظار لتقديم فترة مختلفة مع فريقه، تنسي جماهيره تهربه منهم وقت الحاجة إليه