رئيس برتبة زعيم عصابة.. جرائم قتل وفساد تلاحق أسرة أردوغان قبل يومين من الانتخابات

الخميس، 21 يونيو 2018 03:00 م
رئيس برتبة زعيم عصابة.. جرائم قتل وفساد تلاحق أسرة أردوغان قبل يومين من الانتخابات
الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان
محمود علي

بدأت الانتخابات التركية تشتعل يومًا تلو الآخر، مع اقتراب إجراؤها الأحد المقبل، على خلفية تبادل الاتهامات بين المرشحين للرئاسة، وكان أبرز تلك الاتهامات التي أطلقها مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إينجه ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي اتهمه فيها بالتستر على قضايا تورط فيها أولاده وحمايتهم من السجن، فيما وجه الرئيس التركي اتهامات لإينجه في قضايا نصب.

وبينما سنح الإعلام التركي الفرصة لرجب طيب أردوغان لإطلاق أسهم النقد والذم في شرف المرشحين المتقدمين للرئاسة وعلى رأسهم محرم إينجه، فرضت السلطات التركية حجبًا على الأخبار التي تتناول تصريحات الأخير والتي ذكّر فيها أن نجل الرئيس التركي أحمد براق أردوغان اصطدم بسيارته الفنانة سفيم تانوريك ما أدى إلى وفاتها.

نجل أردوغان والفنانة التركية يتوسطهم الرئيس التركي

وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية فرضت حجبًا للأخبار المتداولة عن اتهامات محرم إينجه بناء على طلب من أحمد براق أردوغان، حيث كشف قرار الحجب البروفيسور يامان أكدينز عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بتغريدة على موقع التدوينات القصيرة تويتر.

 

 

محرم  إينجه فتح ملف حادث صدم نجل أردوغان للفنانة التركية، ردًا على الاتهامات التي أطلقها الرئيس التركي له بعدم دفع التأمينات الخاصة للمعلمين في السنوات التي كان يترأس فيها مركزًا لدروس التقوية وقال الرئيس التركي في خطاب له لتعزيز فرصة فوزه بالانتخابات وإضعاف الآخرين: «خلال فترة إدارته لأحد مراكز التقوية وظَّف عددا من المعلمين بشكل غير قانوني، مما أدى إلى تغريمه بمبالغ كبيرة.. ولكنه (إينجه) لا يتحدث عن هذا الأمر».

فيما جاء الرد من مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، في خطاب له بمدينة تونجلي بحسب ما نقلت عنه صحيفة زمان التركية، قائلا: «إنه (أردوغان) لا يقول شيئًا جديدًا.. وها هو قد رجع إلى ما قبل 20 عامًا.. ولكن لا فائدة من ما يقول... يا أردوغان إن كنت تريد فتح الملفات القديمة والنظر فيها، نعم سبق فرض غرامة على مركز التقوية قبل 20 عامًا، ولكن ماذا حدث؟ قمنا بسداد ما علينا... ولكن إن شئت تفضل فلنبحث سويا في ملف جريمة قتل سفيم تانوريك، أم أنك تود أن أتحدث أنا بوحدي».

صحف تركية تتناول خبر اصطدام نجل اردوغان بسيارته الفنانة التركية

 

والحادثة التي تعرضت لها الفنانة «سفيم تانوريك» وأدت إلى وفاتها أثارت جدلًا واسعا في تركيا في آخر تسعينات القرن الماضي، فرغم اتهام نجل أردوغان بأنه هو من يقود السيارة التي صدمت الفنانة، إلا أن الرئيس التركي الذي كان وقتها عمدة اسطنبول عمل على حماية نجله، وتم تبرئته عام 0200 بعدما رفعت قضية ضده مطالبة بسجنه من 3 إلى 20 شهرًا وفقًا للمادة 459/2 من قانون الجنايات التركي، أمام محكمة الجنايات الابتدائية بتهمة الإصابة بشكل يهدد الحياة نتيجة عدم الانتباه والاستهتار.


اقرأ أيضًا : «اللي بيته من أردوغان ميحدفش الناس بحقوق الإنسان».. جرائم رئيس تركيا ضد الحريات


لكن المثير هنا أيضًا أن القاضي التركي الذي كان يرأس جلسة تبرئة نجل أردوغان هو  أيوب تشاكماك، الذي عُيّن فيما بعد مديرًا عامًا لإدارة المنشآت البحرية عندما تولى أردوغان رئاسة الوزراء.

صحف تركية تتناول خبر اصطدام نجل اردوغان بسيارته الفنانة التركية.jpg 1

قضايا أخرى تورط فيها أولاد الرئيس التركي بالفساد، ورغم ذلك لم يصدر حكمًا ضد أحدًا منهم بالسجن، ففي يناير الماضي وفي أوج نقد المعارضة التركية لسياسات أردوغان، كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو عن تورط أسرة الرئيس في فضيحة فساد جديدة، قامت من خلالها بتهريب 15 مليون دولار سرًا إلى إحدى شركات الـ "أوف شور" في جزر "مان" بالبحر الأيرلندي.

اقرأ أيضًا:  كيف ستتعامل تركيا مع الغرب حال فوز المنافس الأقوى لأردوغان؟

وقال كيلتشدار حينها إن بلال أردوغان نجل الرئيس التركي، وصهره يقفان وراء عملية تهريب الأموال خارج البلاد، وأن بلال نقل بمفرده 2.3 مليون دولار إلى شركة الـ «أوف شور ذاته»، مقدمًا حزمة من الوثائق التي تثبت اتهام أسرة الرئيس التركي في عملية التهريب، ولكن الرئيس التركي عمل على إخماد هذه النيران المشتعلة ضده نافيًا ضلوع أسرته في ملفات فساد مهددًا  وهدد برفع دعوى تشهير أمام القضاء ضد المعارض.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق