هل تشهد سوريا هجوما كيماويا قريبا؟.. روسيا تكشف تفاصيل المؤامرة الغربية على دمشق
الأربعاء، 20 يونيو 2018 06:00 م
اشتعل المشهد السوري خلال الساعات الماضية، بعد الاتهامات التي وجهتها منظمة الأمم المتحدة للنظام السوري بارتكاب جرائم حرب، في وقت اتهمت في موسكو الغرب بالتحضير لهجوم كيماوي جديد، لاتهام دمشق بالتورط فيه.
أزمة الهجوم الكيماوى
أزمة الهجوم الكيماوى دائما ما تتجدد، كان أخرها ما شهدت مدينة "دوما" السورية، في مارس الماضي، عندما اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية، ذريعة لتوجيه ضربة ثلاثية شاركت فيها فرنسا وبريطانيا، ضد دمشق.
وفي سياق متصل، ترى روسيا وهي حليفة النظام السوري، أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يدبر مكائد ويحضر لعملية عسكرية جديدة من خلال التحضير لهجوم كيماوى يتهم فيه النظام السوري، بحيث يجد وسيلة لضرب دمشق من جديد.
الأمم المتحدة تهاجم النظام السوري
في البداية، اتهم تقرير صادر من منظمة الأمم المتحدة، النظام السوري وجماعات معارضة بارتكاب جرائم حرب خلال فترة حصار مدينة الغوطة الشرقية، التي تم تحريرها وإجلاء المسلحين التابعين للمعارضة السورية، منذ عدة أشهر.
وأكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن الأمم المتحدة اتهمت قوات النظام والقوات المتحالفة معها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب قصف الغوطة المكثف وحرمان 265 ألف شخص من المساعدات.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عن مصادر في المعارضة السورية، تأكيدها انسحاب عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني من خطوط المواجهة في محافظة درعا.
هجوم كيماوى مفبرك
في المقابل، اتهمت الخارجية الروسية، الغرب بتحضير لهجوم كيماوى مفبرك على غرار ما حدث في مدينة دوما السورية، لاستخدامه كذريعة لضرب النظام السوري، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تأكيدها أن هناك تحضيرات لاستفزازات كيميائية جديدة في سوريا، لاتهام دمشق بتنفيذها، قائلة: وراء هذه الجولة الجديدة، نتوقع حشوا إعلاميا جديدا حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل السلطات السورية ضد المدنيين. هذا ببساطة نشاط مدفوع الأجر، بالطبع، نتلقى إشارات مفادها أن مثل هذه الاستفزازات يجري الإعداد لها، سنتحدث عنها مسبقا، في حال تلقي معلومات موثوق بها بغية منع مثل هذه الأفعال، حيث تم استهداف الجيش السوري والقوات الرديفة بريف البوكمال وواشنطن نفت علاقتها بذلك.
الاتهامات الروسية، تأتي بعد اتهام مباشر قبل ذلك من قبل موسكو، ضد الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها هي من دبرت الهجوم الكيماوي الذي شهدته مدينة دوما السورية، بمعاونة إرهابيين، لتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، وهو الأمر الذي نفيه واشنطن، التي رفضت تلك الاتهامات.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو، تأكيده أن التقرير حول تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية سيتم نشره الأسبوع المقبل، قائلا: نتوقع أن التقرير سيكون جاهزا قريبا عندما أقول قريبا أعني ذلك قد يحدث هذا في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك.