رغم التهديدات الأمريكية.. عملية عسكرية كبرى لتطهير سوريا من الإرهاب
الأربعاء، 20 يونيو 2018 09:00 ص
تشهد الساحة السورية، انتصارات عديدة يحققها الجيش السوري ضد المجموعات الإرهابية التي أصبت تتمركز في الجنوب السوري، بعد الخسائر التي تلقتها في المدن المتواجدة في العاصمة دمشق، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السورية لتقديم الدعم للشعب السوري في المناطق التي تسيطر علليها المعارضة.
وخلال الساعات الماضية، تمكن الجيش السوري من تطهير العديد من المناطق التي تتواجد بها المجموعات الإرهابية، رغم التحذير الأمريكي الذي صدر خلال الأيام الماضية من من توجيه الجيش السوري لضربات في مناطق خفض التصعيد السوري.
الجمعة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها ستتخذ إجراءات صارمة وملائمة ردا على انتهاكات الحكومة السورية في منطقة خفض التصعيد - على حد قولها- فيما أكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الجيش السوري دفع بمزيد من قواته البرية نحو الصحراء والجنوب بهدف تعزيز حضور قواته في المنطقة الممتدة من ريف تدمر وحتى البوكمال، موضحة أن الجيش السوري دفع بوحدات قتالية مزودة بمختلف صنوف الأسلحة لتلبية متطلبات الميدان وخاصة بعد سلسلة الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها مواقعه من قبل قوات التحالف الأمريكي وتنظيم داعش الإرهابي.
تأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع إرسال حشود وأرتال عسكرية ضخمة إلى الجنوب السوري لإطلاق عملية عسكرية واسعة هناك تفرض سيطرة الجيش على كامل الجنوب وخاصة مع استمرار تعنت الفصائل المسلحة المرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية وغرفة عمليات الموك ورفضها للتسوية، حيث تمكن من تطهير المنطقة الممتدة بين المحطتين الثالثة والثانية مرورا بحميمة ووصولا إلى سد الوعر والحدود السورية العراقية بجبهة 45 كم وعمق 60 كم في أقصى ريف حمص الشرقي.
يأتي هذا التحرك، تزامنا مع تصريحات مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، التي أوضح فيها أن الحكومة السورية تقدم دعما ماليا للسكان ولأغراض البنية التحتية في مناطق البلاد الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، موضحا أن حكومة سوريا لا تزال رغم العقوبات المفروضة من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، تدعم الأراضي والسكان المدنيين، الذين هم تحت سيطرة قوات المعارضة السورية، فيما يعيش في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أكثر من 80 % من العدد الكلي لسكان سوريا.