هل نشهد تسونامي اقتصادي قريبا؟.. سيناريوهات المستقبل في ضوء حرب ترامب على الصين

السبت، 16 يونيو 2018 02:00 ص
هل نشهد تسونامي اقتصادي قريبا؟.. سيناريوهات المستقبل في ضوء حرب ترامب على الصين
الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي
كتب مايكل فارس

منذ عقود مضت ويجهز التنين الصيني نفسه ليغزو اقتصاد العالم، ليتمكن في أخر (10 سنوات) من تربعه على كبريات اقتصاد العالم، الأمر الذي هدد عرش إمبراطورية الولايات المتحدة الأمريكية، المهيمنة لا باقتصادها فحسب، بل بسلاحها ونفوذها الدولي، كدولي عظمى، ورغم اختلاف كل من الصين وأمريكا في الأمور السياسية خاصة فيما يتعلق بحدود الصين ومطالبها في بحر الصين الجنوبي، والذي ترفضه الأخير، خلافا لقضايا إقليمية ودولية، بدت الحرب الاقتصادية تكشف هشاشة العلاقة بين الدولتين اللتين تحاولان إظهار الود لبعضهما البعض.
 
وفي أحدث الحروب الاقتصادية بين البلدين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، فرض رسوم جمركية بنسبة (25%) على سلع صينية مستوردة بقيمة (50 مليار دولار)، تتضمن هذه السلع «تكنولوجيا صناعية غاية في الأهمية»، وذلك في تنفيذ لوعده معاقبة الصين التي يتهمها بسرقة الملكية الفكرية الأمريكية.
 
ترامب الذي عاقب الصين، لم يكتفي بعقوباته فحسب، بل توعد وهدد باتخاذ رسوم إضافية أيضا في حال أقدمت بكين بالرد على إجراءاته بفرضها رسوما على سلع وخدمات أمريكية مستوردة، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بعد الآن بخسارة التكنولوجيا والملكية الفكرية من خلال ممارسات اقتصادية غير منصفة».
 
ورغم تحذير ترامب قالت الصين، إنها سترد بفرض رسوم جمركية مساوية على السلع الأمريكية المستوردة، فيما ذكرت وزارة التجارة في موقعها على الانترنت: «الصين غير راغبة في حرب تجارية لكن ما من خيار لدى الجانب الصيني سوى مواجهة ذلك بقوة نظرا للسلوك الأمريكي قصير النظر الذي سيضر بكلا الطرفين».

الاقتصاد العالمي
أعلن وزير التجارة الصيني، تشونغ شان، في تصريحات سابقة له أن أي حرب تجارية مع الولايات المتحدة ستجلب فقط كارثة للاقتصاد العالمي، في الوقت الذي زادت فيه انتقادات بكين لفرض واشنطن رسوم جمركية على المعادن في ظل مخاوف من أنها قد تلحق أضرارا بالاقتصاد العالمي.
 
الصين لا تريد حربا تجارية ولن تبدأ حربا تجارية، فلا يوجد فائزون في الحرب التجارية، فالحرب لن تجلب سوى كارثة للصين والولايات المتحدة والعالم، بحسب تصريحات تشونغ شان خلال لقائه بالبرلمان الصيني، وقد أضاف، الصين باستطاعتها التعامل مع أي تحديات وإنها ستحمي بقوة مصالحها، لكن البلدين سيواصلان الحديث.

الرابحون والخاسرون
الاقتصاد العالمي هو من سيخسر حال نشوب الحرب واستمرارها، وقد قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن احتمالات نشوب حرب تجارية بين البلدين تهدد توقعات النمو العالمي الذي يتجه إذا استبعدنا هذه الاحتمالات صوب تسجيل أدنى مستوى بطالة في أربعين عامًا.
 
وتوقعت المنظمة في تقرير التوقعات الاقتصادية نصف السنوي، أن يرتفع معدل النمو العالمي من (3.8%) في العام الحالي إلى (3.9%) في (2019).
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق