الصين تكتسح روسيا في رعاية المونديال.. تعرف على مكاسب الفيفا من كأس العالم
الأربعاء، 13 يونيو 2018 02:00 صكتبت رانيا فزاع
انخفضت قيمة الرعاية لبطولة كأس العالم بين عامي (2014) في البرازيل، و(2018) في روسيا، فبحسب مركز أبحاث نيكسون للرياضة تراجع عائد الرعاية ما يقرب من (200) ألف دولار.
وتضمن تقرير المركز، الإشارة إلى انخفاض العائد من الرعاية للفيفا من 1.629 مليون دولار، لـ 1.450 مليون دولار، وقال مركز الأبحاث العالمي نيلسن، أن الرعاية بين عامي (2015 و2018) كان مبيعاتها أكثر حدة من بطولات كأس العالم السابقة.
ولكن مجموعة من الرعاة مثل الصين ساعدت الفيفا للتغلب على الأزمة، ونجح الرعاة الصينيون فى اختراق القوانين بعد أن قام عدد من مؤيدى الفيفا على المدى الطويل بإنهاء ارتباطهم بكأس العالم بعد فضيحة الفساد عام 2015.
ونجحت أكبر الشركات الصينية «مجموعة الواندا»، في رعاية كأس العالم وهي إحدى أكبر سبع مشاركين في الفيفا بجانب كوكاولا وايديس وجازبورن، والخطوط الجوية القطرية وفيزا وهيونداى وكيا.
أحد الشركات التي تمتلكها واندا هي انفرونت ميديا وهى شركة تسويق رياضية لها الحقوق في بث مباريات كأس العالم في أكثر من 26 مقاطعة أسيوية، بينما 3 من الخمس الرعاة الرسميين لبطولات كأس العالم صينيين، ولدى أحدهم الحقوق الحصرية في بيع مشروبات وآيس كريم داخل ملاعب كأس العالم الروسية.
وفى كل دورة مالية لأربع سنوات تصل عائدات رعاية كأس العالم الغالبية العظمى من عائدات الفيفا بحسب (bbc news)، بلغ دخل الرعاية من الأحداث الأخرى 25 مليون دولار فقط، وفى عام 2014 بلغ 49 مليون دولار فقط، وفقًا لما ذكره نيلسن.
وفى نفس الوقت قيمة الرعاية لكأس العالم ربما تكون متقلبة مؤخرا ولكن بشكل عام نمت بقوة ف العقدين الماضيين مع عائد الفيفا عامي (2015 و2018)، بأكثر من ضعف الكمية في فترة (1999 و2002).
وقال جلين لوفيت العضو المنتدب لشركة نيلسن سبورتس بحسب (BBc news) الفيفا سيأمل في العودة للنمو بالدورة المؤدية إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وربما تتطلع أن تدعم العلامات التجارية الشرق أوسطية التي تسعى للاستفادة من أول بطولة كأس العالم للمنطقة. كما تأمل المنظمة في الحصول على رد إيجابى من الرعاة إلى إصلاحات «الفيفا 2»، التي أدخلها الرئيس جياني إنفانتينو في 2016.
ويشمل ذلك الاستثمار في تطوير كرة القدم وزيادة المشاركة، والبحث عن تطبيق معايير جديدة للشفافية والحكم، وتهدف إلى مضاعفة عدد اللاعبات في جميع أنحاء العالم إلى 60 مليون لاعب بحلول عام 2026.
الغالبية العظمى من الرعاة لكأس العالم هم من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. اتفقت الشركات الإفريقية على صفقات خلال دورة كأس العالم جنوب أفريقيا 2010، وقامت شركات أمريكا الجنوبية بذلك حول البرازيل 2014.
وقال لوفيت: «لم تساهم أي من المنطقتين في رعاية هذا العام، الرعاة الآسيويون يزدادون بروزاً، وهم في الحقيقة الأكثر أهمية في كأس العالم 2018، حيث يمثلون 39٪ من الصفقات».
ومن هؤلاء الرعاة الصينيين الذين ظهروا للمرة الأولى والتي كانت العامل الرئيسي في النمو الآسيوي. ازدهرت كرة القدم في الصين بتشجيع قوي من الحكومة التي تحرص على استضافة كأس العالم في أسرع وقت ممكن.
وقال لوفيت: «يمكن النظر إلى صفقات الفيفا الصينية على أنها شركات البلاد التي تجتذب الجهود الوطنية لتطوير اللعبة وجذب كأس العالم».
ووفقًا لنييلسن، ازداد الاهتمام بكرة القدم في الصين من 27٪ من سكان الحضر في 2013 إلى 32٪ في عام 2017، مع ثلاثة أرباع أولئك الذين قالوا إنهم يحبون أن تقل أعمارهم عن 34 سنة.