هل يشعل ترامب حربا اقتصادية عالمية؟.. واشنطن تتحرش بالصين وصندوق النقد يحذر
الجمعة، 15 يونيو 2018 03:00 م
في خطوة جديدة تضاف إلى قرارات شبيهة اتخذها مؤخرا بحق الوارادت الأمريكية من عدة دول، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، تطبيق رسوم جمركية على صادرات الصين، البالغة قيمتها 50 بليون دولار، بحسب ما أورده cnn money، ومن المتوقع أن يتم إطلاق الإعلان الرسمي عن الأمر اليوم، بينما جاء القرار السابق بعد خلافات بين ترامب وحلفائه في قمة السبعة الكبارG7 .
التحرك السابق يزيد من التوتر بين الاقتصادات الكبرى، وأمام "ترامب" بحسب القرار السابق حرب تجارية مع المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي بعد فرضه رسوما جمركية على الحديد والألومنيوم، ومن جانبها قالت بكين إنها سترد على الرسوم الجمركية برسوم ثأر على المنتجات الأمريكية مثل العربات والطائرات وحبوب الصويا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بحسب ،cnn momey إنه إذا اتخذت واشنطن إجراءات حمائية تضر بالمصالح الاقتصادية، فإن الصين سترد في الحال، وستتخذ تدابير ضرورية لحماية حقوقنا الشرعية.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول منذ أشهر معاقبة الصين، لاتهامها بسرقة حقوق الملكية الفكرية الأمريكية، فأعلن أنه سيفرض رسوما جمركية تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار على البضائع الصينية في مارس، وبرر الأمر بأن لدى الولايات المتحدة مشكلة في السرقة الكبيرة لحقوق الملكية الفكرية، وأن هذا سيدفع بهم لأن يكونوا أقوى وأغنى، وبعدما حذرت الصين من أنها ستثأر، هدد "ترامب" بفرض مزيد من الرسوم التي قد تصل إلى 100 مليار دولار على البضائع الصينية.
على الجانب الآخر، حذرت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، من الاضطرابات التي تحدث في الاقتصاديات الكبرى، وقالت في مؤتمر صحفي خلال الأسبوع الماضي، إن الغيوم تلوح في الأفق، في إشارة إلى ما يحدث من صدامات بين أمريكا وعدد من الدول، وإصرار ترامب على فرض مزيد من الرسوم الجمركية.
وقالت كريستين لاجارد، بحسب ما أورده "بي بي سي نيوز"، إن حربا تجارية سيكون فيها عدد كبير من الخسائر لكل الأطراف، وسيكون لها رد فعل قوي، وجاء التحذير السابق بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل قيمتها لـ50 مليار دولار على البضائع الصينية، وقد حدد صندوق النقد الدولي قائمة بالمخاطر في مراجعته السنوية للاقتصاد الأمريكي التي قدمت نظرة مستقبلية مشرقة على المدى القريب.
ويتوقع الصندوق أن تصل نسبة النمو بالولايات المتحدة إلى 2.9% خلال العام الجاري، إذ إن حزمة تخفيض الضرائب التي فرضتها إدارة ترامب بقيمة 1.5 تريليون دولار، وزيادة الإنفاق الفيدرالي بمقدار 300 مليار دولار، يعززان النشاط بشكل مؤقت، ومع ذلك فإن الصندق توقع أن يتباطأ الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.7% في 2019، و1.9% في 2020، ويتجه نحو الانخفاض مع استمرار العقد وتقلص تأثيرات التخفيضات الضريبية.