كيف تأثرت أسهم السوق الأمريكية بالحرب التجارية؟.. مؤشر "داو" يخسر قرابة 200 نقطة

الجمعة، 15 يونيو 2018 05:11 م
كيف تأثرت أسهم السوق الأمريكية بالحرب التجارية؟.. مؤشر "داو" يخسر قرابة 200 نقطة
انخفاض مؤشر
رانيا فزاع

أثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية، تصل قيمتها لـ50 مليار دولار، وغرقت الأسهم الأمريكية بعد إعلان ترامب عن قراره، ما زاد المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

من جانبها، ردت الصين على الفور بتعريفات خاصة بها، الأمر الذي قد يضر بالأعمال التجارية الأمريكية، وكان الأثر المباشر لقرار ترامب سريعا، إذ  انخفض مؤشر داو جونز أكثر من 175 نقطة، بقيادة شركات متعددة الجنسيات، بما في ذلك شركة أبل (AAPL)، وبوينج (BA)، وكاتربيلر (CAT)، ونايكي (NKE)، وكلها تولد جزءا كبيرا من المبيعات من الصين.

بجانب هذا، هناك أيضا مخاوف متزايدة بشأن السياسات التجارية للرئيس ترامب مع الدول الأخرى. وفرض البيت الأبيض تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي.

وتعد الحرب التجارية نتيجة متوقعة للسياسة الحمائية التي تتبعها أمريكا، وتشهد الحرب التجارية اصطفاف عدد من الدول ضد دولة أخرى تفرض حواجز تجارية مثل الرسوم الجمركية، ويتحدث الجميع عن حرب تجارية الآن، بعد ما قاله "ترامب" بأن إدارته ستفرض 25% رسوما جمركية على واردات الحديد و10% على واردات الألومونيوم.

وحتى الآن يبدو غير واضح ما إذا كانت نية "ترامب" تتجه لفقدان حلفائه، مثل كندا والاتحاد الأوروبي، خاصة أن عددا من الدول تحذر بالفعل من فرض رسوم جمركية على صادات أمريكا إذا تأثرت بالرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب.

وتُعرف الرسوم الجمركية بأنها ضريبة تفرضها الحكومة على الواردات، ما يجعل البضائع المستوردة نظريا أعلى في السعر، وكان هدف أمريكا من فرض رسوم جمركية جديدة حماية الصناعة المحلية من خلال دعم الحديد والألومونيوم الأمريكيين وصناعاتهما.

كانت الصين وأمريكا قد نجحت سابقا في الوصول لاتفاق مبدئي حول الأمر، وفي تصريح سابق قال متحدثان باسم الدولتين إن الصين وافقت على زيادة مشتريات الخدمات والبضائع الأمريكية لكي تقلل من عدم التوازن التجاري، وكان هذا أكبر طلب لإدارة ترامب أثناء المباحثات التجارية في واشنطن مع مسؤولين صينيين، ومثّل الاتفاق وقتها خطوة مهمة في المباحثات بين الجانبين.

وتأتي أهمية الاتفاق لسد احتياجات النمو الاستهلاكي للصينيين، والحاجة لتطور اقتصادي عالي القيمة، كما ستقوم الصين بزيادة مشترياتها بشكل هائل من بضائع أمريكا وخدماتها، وهذا سيساعد في دعم النمو والتوظيف بأمريكا، كما أن المفاوضات الأولى بين الدولتين كانت قد توصلت لاتفاق على الاستمرار في التواصل عن قرب، وفقا لتقرير أعدته وكالة أنباء الصين الرسمية.

ووصلت المفاوضات إلى الاتفاق في عدد من النقاط تشمل زيادة تقارير من أمريكا للصين، والتجارة في الخدمات وحماية الملكية الفكرية، بحسب وكالة الأنباء الصينية التي لم تفصح عن أي تفاصيل وأدرك الجانبان أنه توجد اختلافات كبيرة في عدد من القضايا، وأن الأمر يحتاج إلى مزيد من العمل لتحقيق التقدم المطلوب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة