هل يكرر تميم ما فعله أبوه قبل سنوات؟.. سيناريو خروج زعيم الحوثيين من اليمن مهزوما
الجمعة، 15 يونيو 2018 09:00 م
قبل سنوات، وفي خضم النزاع بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، زار أمير قطر السابق حمد بن خليفة اليمن، وتوسط للحوثيين قبل قضاء الجيش اليمني عليهم، واصطحب معه عدد من قيادات الجماعة، بينهم شقيق زعيمها في ذلك الوقت.
الآن ومع تصاعد عملية النصر الذهبي وجهود الجيش اليمني والتحالف العربي للقضاء على التنظيم الإرهابي المدعوم من إيران، ربما لن يجد زعيم ميليشيات الحوثيين ملجأ له إلا الذي وجدوه من قبل، فليس من السهل أن دولة حليفة تستطيع استضافته بعد الهزائم التي يتلقاها، بينما قد يسهل على الدوحة التي تحتضن عناصر من داعش وطالبان والإخوان وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، أن تضم تنظيما جديدا لهذه القائمة.
العلاقة بين قطر وميليشيات الحوثيين أصبحت معروفة للجميع، خاصة بعدما خانت الدوحة التحالف العربي، واستغلت اشتراكها في التحالف منذ بدايته من أجل التجسس عليه وإرسال معلمات سرية إلى الحوثيين لاستهداف قوات التحالف، كان في مقدمتها إمداد مقاتلي الميليشيات بإحداثيات قوات التحالف.
الدعم القطري للحوثيين لم يتوقف على هذا الجانب فقط، بل أيضا تم إرسال أجهزة تجسس قطرية إلى الحوثيين، واستغل النظام القطري العلاقات بينه وبين إيران، التي تم توثيقها منذ إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، مقاطعة الدوحة، في التواصل مع قيادات الحوثيين، واستضافة قياداتهم عبر شاشات قناة الجزيرة القطرية.
الجديد في التعاون الحوثي القطري، وهو ما كشفه ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي السابق، الذي أكد زعيم ميليشيات الحوثي عبد الملك الحوثي، سيطلب اللجوء إلى الدوحة بعد الهزائم الكبيرة التي تلقتها ميليشياته خلال الآونة الأخيرة.
وقال قائد شرطة دبي السابق، ضاحي خلفان، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "علمت من مصادر لديّ أن الحوثي قد يطلب اللجوء إلى قطر".
وفي سياق الانتصارات التي يحققها التحالف العربي والجيش اليمني على ميليشيات الحوثيين، أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عبر "تويتر"، اشتداد حدة المعارك بين التحالف وميليشيات الحوثيين في محيط مطار الحديدة، وأشار الحساب إلى تراجع ميليشيات الحوثي إلى داخل مطار الحديدة، بعد اشتعال المعركة في محيط المطار.