الحوثيون يلفظون أنفاسهم.. آخر تطورات عمليات الجيش اليمني والتحالف لتحرير الحديدة

ما زالت العملية العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني بالتنسيق مع قوات التحالف العربية لتحرير مدينة الحديدة، واحدة من المعاقل المهمة لميليشيات الحوثيين الإرهابية، تتواصل وتحقق نجاحات واسعة، إذ تقترب القوات العربية من دخول مطار ميناء الحديدة، فيما يستعد التحالف الذي تقوده السعودية للسيطرة على المدينة، في أكبر معركة في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام.

وفي إطار العملية الواسعة، قصفت طائرات التحالف المناطق الساحلية جنوب شرقي الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما تجمع السكان فجرا في منطقة مفتوحة حيث تقام صلاة عيد الفطر، وقال أحد سكان المدينة شديدة التحصين إن "عددا من الطائرات الحربية حلقت على ارتفاع منخفض فوق المدينة أثناء الصلاة".

ونسبت قناة "العربية" الإخبارية لمسؤولين عسكريين يمنيين، قولهم إن قوات التحالف، بقيادة وحدات إماراتية، تقدمت لتصبح على بعد أمتار من المطار، ودخلت منطقة المنظر القريبة، كما قصفت طائرات حربية الطريق الرئيسي الذي يربط الحديدة بالعاصمة صنعاء، لمنع وصول تعزيزات للحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يسيطرون على العاصمة ومعظم المناطق المأهولة في اليمن.

في سياق آخر، تكافح الأمم المتحدة لمنع توقف العمل في ميناء الحديدة، شريان الحياة الرئيسي للبلد الذي يواجه 8.4 مليون من سكانه مخاطر المجاعة، وقال مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة إن 5 سفن تجارية تفرغ حمولاتها في الميناء، كما قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان صادر عنه: "أدعو كل أطراف الصراع للوفاء بالتزاماتهم بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية واتخاذ خطوات عملية لاحترام القانون الإنساني الدولي".

وبحسب تقارير إعلامية دولية، فقد سيطرت قوات الجيش اليمني الداعمة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، على محيط مطار الحديدة الدولي في ضواحي مدينة الحديدة غربي اليمن، بعد معارك عنيفة مع مسلحي الحوثيين، ونقلت وكالة "سوتنيك" الروسية إعلان موقع الجيش اليمني "26 سبتمبر" أن "قوات الجيش سيطرت اليوم الجمعة، بغطاء ناري كثيف من قوات التحالف، على دوار مطار الحديدة الدولي، خلال عملية عسكرية انطلقت فجر اليوم لاقتحام المطار وتأمينه".

وأضاف الجيش اليمني في إعلانه، أن "عشرات من عناصر الميليشيات الحوثية قتلوا خلال معارك عنيفة في دوار المطار، انتهت بالسيطرة عليه"، مشيرا إلى أن "الجيش يواصل تقدمه باتجاه المطار، بإسناد جوي ومدفعي وبحري من قوات التحالف".. وهو ما يشير إلى اقتراب الحسم والقضاء على العناصر التابعة للميليشيات الحوثية في المدينة، التي تعتبر واحدة من معاقل الحوثيين المهمة، في ضوء أنها منفذ بحري يسهل هم وصول الدعم القطري والإيراني.