سياسي أردني لـ «صوت الأمة»: استقرار عمان مهم للحفاظ على دول الخليج
الأحد، 10 يونيو 2018 09:00 م
تلتفت أنظار العالم اليوم الأحد إلى المملكة العربية السعودية، حيث انعقاد اجتماع دعم الأردن، الذي دعى إليه العاهل السعودي، الملك سلمان، بهدف دعم ومساندة الأردن في الحفاظ على استقرارها.
النائب السابق بالبرلمان الأردني الناشط السياسي، المهندس سمير عويس يقول في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هذا الاجتماع أتي بناء على دعوة من السعودية نابعة من رؤيتها بأن الوضع في الأردن يتأزم اقتصاديًا، ما سينكعس سياسيًا وشعبيًا بطريقة قد تودي بالأردن بمشاكل شبيهة بدول عربية آخرى»، لافتًا إلى أهمية استقرار الأردن من الداخل، للحفاظ على استقرار المنطقة بأكملها، ولاسيما منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح «عويس» أن ازدياد أزمات الداخل الأردني، وخاصة في ظل ما شهدته من احتجاجات واسعة الأسبوع الماضي، من شأنه ادخال المنطقة بأزمات كبيرة، حيث موقع الأردن أيضًا على حدود فلسطين المحتلة بشقيها؛ السلطة الوطنية والجزء الحتل من عام 48.
وقال: «الأردن صمام أمان لكثير من الدول وهذا كان واضحًا على مدى الـ70 سنة الماضية، وأعتقد أن الاجتماع سينتج عنه دعم مباشر مالي، وآخر مرتبط بالاستثمار وتعزيز الوفورات المالية خاصة من النقد الأجنبي في البنك المركزي، إلى جانب احتمالية إعادة العمل بالدعم الخليجي لـ5 سنوات مقبلة بـ5 مليار دولار مثلما كانت في السنوات السابقة».
وتابع السياسي الأردني بأن «هذا الاجتماع ريما يدفع دول الخليج والسعودية تحديدًا إلى اعادة النظر بطبيعة علاقاتها مع الأردن، من علاقة جعل الأردن تحت الضغط إلى علاقة جعلها تحت الاهتمام لمنع أى تصعيد أكيد من شأنه أن يؤثر ليس فقط على الأردن، ولكن على الدول الداعمة والمنطقة بأكملها».
وبالنسبة لما يدور من تساؤلات حول من سيرافق العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني لحضور «اجتماع مكة»، لفت «عويس» إلى حضور ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله، إضافة إلى رئيس الوزراء الجديد المُكلف، عمر الرزاز.
وصدر بيان عن الديوان الملكي، في وقت باكر من صباح السبت، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، واس، جاء فيه: «في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بأوضاع الأمة العربية وحرصه على كل ما يحقق الأمن والاستقرار فيها فقد تابع - أيده الله - الأزمة الاقتصادية في الأردن الشقيق وأجرى اتصالات مع إخوانه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الدول الأربع في مكة المكرمة يوم الأحد القادم (26/9/1439هـ) لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها«.
وأعرب العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمس السبت عن تقديره لدعوة الملك سلمان لعقد «اجتماع مكة» لدعم بلاده، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية والإستراتيجية التي تربط الأردن مع السعودية والدول العربية الشقيقة المشاركة في الاجتماع، والتي لم تتردد عن تقديم الدعم للأردن، والوقوف إلى جانبها في مختلف الظروف.
فيما أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بمبادرة الملك سلمان والدعوة لهذا الاجتماع، قائلًا عبر حساباته الرسمية على السوشيال ميديا: « أقدر جهود الملك سلمان بن عبد العزيز الحثيثة لتعزيز التضامن العربي ودعم المواقف العربية على كافة الأصعدة، وأتمنى من المولى عز وجل لجلالته السداد والتوفيق فيما يصبو إليه من دعم استقرار الأردن الشقيق».